أدب

لا تغْضبي

اسامة مصاروه

(محاكاة لقصيدة لا تكذبي لنزار قباني بأسلوب ساخر)
إنْ جئتِني لنسافرا
فمعًا أَظُنُّ خروجُنا لن يثمرا
ما أصعبَ الترحالَ في وهجِ اللظى
مع مَن تفضّلُ أن نسيرَ كما ترى
إنِّي أناقشُها إنِّي أجادلُها
لكنَّها صدَّتْني بل وَلمتْني
فرّتْ مني واتّهمتْني
وتشاغلتْ بنقاشِ
أو بشراءِ قُبَّعَةٍ بِبُنّي
وكأنَّني شخصٌ بلا قُدراتِ
ترفعُني إلى سمْتِ السماءِ
بالشعرِ في الصالاتِ
بالرحلاتِ والسفراتِ
في الكونِ الرحيبِ
وتشدُّني من مِرْفقي
فتضيعُ لهجةُ منطِقي
وأتوهُ لا أدري مكانَ
تواجُدي ويزيدُ همّي
وبدونِ أن أدري أسيرُ بلا هدًى
وألومُ نفسي
ألومُ نفسي
يا هلْ تُرى خجَلي بكلِّ مجالٍ خلّاني صبورا
يا هلْ تُرى أملي بكلِّ الناسِ قد أضحى كبيرا
أَأُطيلُ صبْري
أَأُطيلُ قهْري
أَأُطيلُهُ
لوْ عُدتُ أحمي فؤادي
من حسْرتي
لا لن أعودَ أنا فعودي
لا تغضبي لا تزعلي مني أنا متأسفُ
لا وقتَ عندي ما أنا مغرورٌ ولا متعجرفُ
وأنا بكلِّ صراحةٍ حرُّ
ولي فكْرٌ أنا لنْ أخسَرهْ
فخسِرْتِهِ
وعرفتُ أنَّ وجودَنا مُرُّ
وعايشتُ الأسى لمْ أدْحرهْ
فدحرْتِهُ
عيشي كما تهوينَ
لكنْ لنْ تعيشي
فأنا عرفتُكِ من صبايَ
ومن عُلومي
ولقد سئمْتُ مِنَ الصبا
ومنْ عُلومي
د. أسامه مصارو ه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى