أدب

قابيل/هابيل…

عادل تمام الشيمي …
.عندما قتل قابيل أخاه هابيل لم يقتله بسبب أموال في بنوك سويسرا.او
أرض علي ضفاف نهر الرون
أو لانه كان عميلا
للروس أو الأمريكان.. او حتي من أجل حب مارلين مونرو جميلة الجميلات..
لكن..قتله حسدا.
وحقدا.وغيظا.
لان الله تقبل منه
(العمل الصالح)!
ان خطر الحقد والحسد علي البشر أشد وانكي من قنبلة هرشيما وناجازاكي..لان ذلك دمر البناء..
والحسد مدمر للنفوس ومخرب الصدور.. وقاتل للارواح ومبدد للجماعات ومقطع للارحام..
الحسد الأسود والحقد الاعمي وتمني زوال نعم الله من عباد الله هو خلاصة الشر
البشري الأسود.
قالت العرب
(الحسود لا يسود)..
لان ألحاسد معترض علي اقدار الله التي
يمنحها للخلق..
ولذا..
قال الشاعر..
دع حسد الحسود فإن صبرك قاتله..
كا النار تأكل بعضها إذ لم تجد ما تأكله.
.إذن…
الحسد هي الجريمة الاولي
للبشرية عندما قتل الاخ أخاه.
فكان قابيل مثالا للشر الأسود المعقد والذي
صاحبه لن يشفي ابدا فهو مريض نفسي..
اما هابيل فهو مثال الخير المحض والإنسان السوي
التقي الزكي
ولذا قال لأخيه
علي لسان سورة
المائدة..قوله تعالي..
(لئن بسط الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي
إليك لاقتلك.)
وهكذا…
لا بد من انتصار الخير علي الشر
وان طال الزمان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى