عربية

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

 

باريس/مرثا عزيز

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها اعتداءاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنوعت هذه الانتهاكات بين اقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ عمليات اعتقال بالاضافة إلى هدم منشآت زراعية واقتصادية، وذلك ضمن سلسلة الجرائم التي تنفذ بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن العشرات من المستوطنين اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت، أن المستوطنين اقتحموا الاقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية وتجولوا بشكل استفزازي في باحات المسجد ، تحت حراسة مشددة من قبل الاحتلال.
وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء،12 مواطنًا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين في جنين، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها وترويع ساكنيها، وهم: أنيس زاهر علاونة، والأسير المحرر قصي حسن سلامة ، عاصم عبد الله طحاينة، أحمد أبو مسعدة جرادات، وأحمد عزمي أبو الحسن.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين، وهم: ماهر مكرم عبد الرحيم برقان، وفارس عبد طه أبو سنينة، ومصعب هشام الهيموني، وداود صادق أبو زعنونة ونجله فارس، بعد مداهمة منازلهم، والشاب خالد خضر مسالمة (18 عاما)، من بلدة الدوحة في بيت لحم.
وفي سياق عمليات الهدم ، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غرفة زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية نحالين إبراهيم غياظة، في تصريح صحفي، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال يرافقها جرافات، اقتحمت منطقة “شعب أبو غزالة” جنوب البلدة، وهدمت غرفة زراعية تعود للمواطن محمد تيسير غياظة، بعد أن تم سحب سقف الغرفة بواسطة “مجنزرة”، ومن ثم قام عمال أحضرهم الاحتلال بهدم الجدران.
يذكر ان سلطات الاحتلال تعمل بشكل متسارع في تنفيذ مخططاتها الإستيطانية والتهويدية ، من خلال هدم المنازل والمنشآت الزراعية والصناعية ، ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وذلك صالخ مخططات الإستيطان الرامية التي تهجير الفلسطنيين وتهويد الأرض.لصالح الاستيطان والمستوطنين، وعادة ما تجري دولة الاحتلال بشكل متعمد ومدروس تدريباتها العسكرية في المناطق المستهدفة بالمصادرة، والمحاذية للتجمعات السكانية الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة.
وأكدت الخارجية، أن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وتهجير وطرد أصحابها الأصليين، وتغيير معالمها الطبيعية والتاريخية والحضارية من خلال ارتكاب جرائم الاستيطان المتواصلة وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، بما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدريجيا، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت أن هذه الجرائم تتم أيضا في ظل مواقف دولية خجولة لا ترتقي لمستوى تلك الجرائم، وبقيت تراوح مكانها وتدور في فلك الاحتلال وسياساته العنصرية، ما دامت لم تترجم إلى أفعال وإجراءات تضمن وقفها وتؤدي إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وما دامت أيضا لا تقوى على إجبار إسرائيل لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.

قد تكون صورة ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏نصب تذكاري‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى