حوار الطبعه الأولي مع الاخصائي النفسي شيرين عادل “كيف أهيئ إبنى نفسيا قبل دخوله المدرسة؟”
متابعة:سناء سعفان
دكتورة شيرين حدثينا عن كيفية تهيئة الطفل قبل دخوله الي المدرسة؟
دكتورة شيرين
تعد فترة قبل دخول المدرسة لأول مرة لدى أبنائنا، فترة صعبة جدا عليهم، وذلك لأنهم سيتركون المنزل وأمهاتهم فترة طويلة تتراوح من خمس أو ست ساعات، و ينتقلون لبيئة ومكان آخر مختلف وهو المدرسة بما فيه معلمة الفصل والزملاء الجدد .
فبيبدأ الطفل حالة من القلق والخوف والضيق من مواجهة هذا العالم الجديد لديه، بعد كان يجلس هذه الفترة مع أمه ويلعب مع أخوته أو إنه كان يذهب للحضانة.
ولكن ما دورنا كأمهات للتعامل مع أطفالنا في هذا الوقت قبل المرور بهذه الأزمة والتحاقه بالمدرسة؟
أولا، يجب علينا أن نقوم بعمل تمهيد جيد جدا لطفلنا قبل دخوله المدرسة، كأن يجلس الأب والأم معه على فترات للتحدث معه بأنه كبر وسوف يترك الحضانة وهينتقل لمكان اخر وهو المدرسة وأنه سيلتقى بزملاء جدد ومعلمة جديدة، مع مراعاة عمل نوع من الترغيب له فى أن المدرسة مكان جميل وبه زملاء طيبين سيلعب معهم وسيحبهم وبحبونه، كذلك المعلمة تحب كل أطفال المدرسة وتحب التلميذ الشاطر اللى بيذاكر وبيكتب واجباته.
وأيضا من الأفضل أن يشاركك فى التحدث اخوته الكبار .
وتحرص الأم عند شرائها لملابس المدرسة ان تصطحبه معها وتتحدث معه بأن من قواعد المدرسة الالتزام بالزى المدرسي، ولا ينفع أن نلبس شئ غيره، كما تحرص على شراء أدوات مدرسية جديدة ويختار هو لون الحقيبة المحببة له، وتأتى له ببعض الهدايا كنوع من الاحتفال به أنه داخل على مرحلة جديدة من عمره.
وتحرص الام على تنظيم ميعاد واستيقاظ الابن بفترة قبل دخوله للمدرسة، حتى يعتاد على النوم والاستيقاظ مبكراً.
وتعوده على تناول وجبة الافطار قبل ذهابه للمدرسة، مع الحرص على أن تكون الوجبة صحية ومتوازنة من العناصر الغذائية والاهتمام بالخضر والفاكهة، حتى تزيد من معدل نشاطه وتركيزه.
ومن المهم أن تحرص الام أيضاً حين رجوع طفلها من المدرسة أن تستقبله بالحضن والقبلات
وإلابتسامة جميلة تعبيراً عن حبك له وأنه وحشك فى هذه الفترة، مع التحدث معه عن ما دار خلال اليوم الدراسى وتترك له فرصة للتحدث عن ما حدث بالفصل، وهل حدث شئ أغضبه حتى تقومين بحلها ولا نترك هذا الامر الا بعد أن تحلى له مشكلته.
وقبل النوم وبعد عناء المذاكرة وكتابة الواجبات نحرص على أن تحكى له قصة قصيرة جميلة وشيقة لتجعلى نومه هادئاً.