Uncategorized

المرأة .. الكيان المظلوم

للشيخ رضاةالخولى /المنوفيه

هناك من يقول أن المرأة حرف ناقص أو وسيلة من وسائل المتعة في الحياة, وهذا بمفهوم بعض عقول الرجال الذين لا يفقهون شيء من الحياة وهو مفهوم خاطىء, فالرسول كان يعامل اهل بيته احسن معاملة ويقول صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلى ,,

فالمراة ليست بمخلوق ثانوي في الحياة بل لا يمكن أن تكتمل الحياة البشرية من دون وجود عنصر المرأة , فالرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض ولا يمكن تصور المرأة دون مستوى الرجل ..

فالمرأة والرجل متساويين من حيث الكرامة الإنسانية وبنفس المستوى فقد ساوى الشرع بينهما وكرم الإسلام المرأة حين اعتبرها مكلفة مسؤولة كاملة المسؤولية والأهلية كالرجل مجزية بالثواب والعقاب مثله، حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل والمرأة جميعا..
قال تعالى : و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلنا على كثير مما خلقنا تفضيلا…

والمرأة مخلوق أساسي وليس ثانوي بطبيعة الحال فإن كنت تتحدث عن المرأة فإنك تكون تتحدث عن امّك واختك وابنتك معناه انك تتحدث عن شرفك وعزتك وكرامتك …

والمجتمع قائم عل التكامل بين الرجل والمرأة وأن لا يتعدى كل من صنفي الإنسان على الآخر مع وجود بعض الرواسب في مجتمعنا التي تعيق فهم خصوصية المرأة..

والإسلام وضع المرأة في موضعها اللائق بها وكرمها خير تكريم وأنصفها وحماها إنسانا وحماها أنثى وبنتا وزوجة وأما” ..

وقال تعالى: فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً…
وقال صلى الله عليه وسلم :لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر.. رواه مسلم …

أخي , عندما تتعامل معها عاملها كإنسانة مثلك تماما , مع أنها تختلف كليا عن الرجل ولهذا أن تكون لها معاملة خصوصية لطبيعتها , الا قليل من البشر الذين يظنون ان المراة مُلك لهم يتصرفون معها كآلة يمكنهم التحكم بها كيفما يشاؤون , إلا أن الإسلام منح حرية للمرأة وجعلها في القمة لكن التخلف جعلها سلعة للأسف..

 ومع وجود إختلاف بين الرجل والمرأة من حيت التكوين , الأمر الذي أدى إلى الإختلاف في وظائف ومسؤوليات ودور كل من الرجل و المرأة في المجتمع وفي الأسرة إضافة إلى الإختلاف الحاصل في الحقوق والواجبات..

فما أود الإشارة إليه من هذا الكلام , أن لا كرامة لنا ولا خير لنا إلا في صيانة هذا الكائن الذي يملأ الأرض بحنانه وعاطفته ودفء مشاعره ..
فحري بنا العناية بالمرأة وتجنيبها الزلل والفتن وعدم ظلمها والاستهتار بها ..

فما تقبله لأمك ولأختك وابنتك ارتضيه لزوجتك ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى