أخبارحوادثسياحه وآثار

أبشع جريمة لأشهر ملوك مصر “توت عنخ آمن”

كتب نصر سلامة

توت عنخ آمن ملك مصري تولي عرش مصر وهو في التاسعة من عمره وتوفي وهو في عمر التاسعة عشرة واكتشف هوارد كارتر مقبرته في 1922 وقام بارتكاب جريمة بشعة في حق مومياء الملك .
حكم الملك “توت عنخ آمن” مصر خلال الفترة من (1334 : 1325 ق.م) وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر من الدولة الحديثة، وقد سبقة في الحكم والده الملك إخناتون .
كان من تقاليد ملوك مصر القديمة دفن مومياواتهم في باطن الأرض داخل توابيت مغلقة مع الحرص علي اخفاء مدخل المقبرة حتي لا يصل إليها احد انتظاراً ليوم البعث.

في يوم 4نوفمبر 1922 تمكن عالم الآثار هوارد كارتر من كشف أحدي درجات سلم مقبرة توت عنخ آمن ولم يكن يعلم أن هذه الدرجات سوف تقوده الي أشهر مقبره تم الكشف عنها خلال القرن الماضي، كانت المقبرة مليئه بالقطع الأثرية التي وصل عددها الي أكثر من 5000 قطعة أثرية منهم قطع مصنوعة من الذهب الخالص .
حينما دخل هوارد كارتر غرفة دفن الملك “توت عنخ آمن” لأول مرة عثر على مومياء الملك الشاب محفوظة بداخل تابوت من الكوارتزيت بأرضية الغرفة وبداخله ثلاثة توابيت متداخلة كل منها أصغر من الآخر موضوعة بداخل بعضها البعض أكبرها من خشب الأرز ومغطى بصفائح من الذهب، والتابوت الأوسط من خشب الأرز أيضا ومغطى بصفائح من الذهب ومرصع بالأحجار الكريمة، أما التابوت الداخلي فمصنوع بالكامل من الذهب الخالص، وبداخله مومياء الملك الملفوفة بضمادات الكتان مرتديًا القناع الذهبي، و كانت هذه التوابيت مغطاه بأربعة مقاصير خشبية مغطاة بصفائح الذهب.

عند الكشف عن مومياء الملك “توت عنخ آمن” وجدوا أنه يرقد آمناً داخل التابوت الذهبي، وهذا يدل علي عدم رغبة الملك “توت عنخ آمن” بالكشف عن مومياءه، ولكن بريق الكشف الاثري جعل هوارد كارتر يتعامل مع مومياء الملك بشكل إجرامي حيث دمر مومياء الملك بأبشع الطرق التي يمكن وصفها، فحينما بدأ كارتر بفحص المومياء وجدها في حالة سيئة جدًا من الحفظ لتعرضها ربما للتفاعل بين مواد التحنيط، وعندما أراد كارتر نزع القناع الذهبي عن المومياء وكذلك الحلي التي تغطي جسد الملك وجد أن مومياؤه قد إلتصقت بالتابوت الأصغر وبالحلي كما إلتصقت مؤخرة الرأس بالقناع فما كان من كارتر إلا أن قام بنزعها بالقوة مهشمًا المومياء كما قام باستخدام سكاكين حادة قام بتسخينها لسلـخ الأجزاء الملتصقة وتحرير القناع الذهبي والحلي، حتى أنه قام بتقطيع المومياء إلى ما يزيد عن 15 قطعة، و ذكر هوارد كارتر هذا بنفسه وأضاف قائلًا بأنه لو تطلب منه الأمر إستخدام مطارق وأزاميل لفعل مبررًا ذلك برغبته في نزع الكنوز الثمينة.
إن ما قام به هوارد كارتر من إكتشاف لمقبرة توت عنخ آمن عملا يستحق الإعجاب والتقدير؛ ولكن طريقة تعامله مع مومياء الملك يستحق المحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى