زراعة وأمن غذائيمقالات

ظاهرة التصحر

كتب :اشرف جمعه

كثيرا ماتردد في الآونه الأخيره بعض المصطلحات وإن كان بعضها ليس جديدا ،إلا أننا لم نعتاد سماعها ومنها كلمه التصحر وهو لفظ مأخوذ من الصحراء أي تحول من حاله إلى حاله، من أرض زراعيه وبيئه مناسبه لنمو بذور ونباتات وتنوع بيولوجي ومصدر للحياه يتحول بشكل تدريجي إلى اللا حياه، حيث الجفاف والرمال لا بيئه نباتيه ولا حيوانيه وهذا بالتالي له تأثير مدمر على الإقتصاد والإنتاج الزراعي .

ويؤدي في نهايه الأمر إلى خسائر في الإنتاج الزراعي، وبالتالي قلة العرض و زياده الطلب على المنتجات الزراعيه وارتفاع أسعارها، وقد أصدر الصندوق العالمي للطبيعه في آخر تقرير له ،أنه في المده من عام 1970 حتى عام 1995 فقدت الأرض حوالي 30% من الموارد الطبيعيه التابعة لها .

وان الصحراء تغطي مساحة حوالي 20% من مساحة الأرض وأنها أي الصحراء تزحف بقوه في إتجاه الاراضي الزراعيه لإلتهامها، وهذا بالطبع يشكل تهديدا صريحا على البيئه، وشكل الحياه على سطح كوكب الأرض .

كما شدد في إحدى منشوراته أن الإحصائيات تبين أن الأرض تفقد حوالي سته ملايين هكتار في العام من الاراضي التي تصلح للزراعه، وأن المتضررون من التصحر يقترب عددهم حول العالم حوالي 150 مليون نسمه .

وقد أصدرت الأمم المتحده تصنيفا للتصحر منها ما هو تصحر خفيف وتصحر معتدل وتصحر شديد وتصحر شديد جدا، وتعود أسبابه إلى تأثيرات الطقس، إضافة إلى تعاملات البشر مع الطبيعه بشكل صادم وقاسي من إستغلال مفرط للاراضي الزراعيه وبشكل غير منتظم وغيرعادل.

كذلك إزاله الغابات والرعى الجائر ومن أشد صوره وأسبابه تاثير الطقس والعواصف الترابيه الشديده، كما حدث في الصين وفي عده أماكن أخرى حيث أن هذه الرياح يمكنها إخفاء بيوت ومباني تحت الرمال .

وكذلك أراضي زراعيه، هذا بالطبع يأتي بشكل، مباشر من إزاله الغابات التي تعمل على تماسك التربه كمصدات للرياح ،إن معدل النمو للصحراء في بعض الأماكن يصل إلى حوالي 200 كيلو متر في الشهر، وهذا مؤشر في منتهى الخطوره من حيث التاثير السلبي على الأرض وساكنيها . وللحديث بقيه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى