سياحه وآثارمقالات

أسرار وخفايا مقابر كوم الشقافة

كتبت/ساميه جمال أحمد

تقع مقابر كوم الشقافة بمدينة الإسكندرية في حي مينا البصل وتحديدآ في كرموز، وكان اكتشافها عن طريق الصدفة حين غرزت قدم حمار فوق بئر هذه المقبرة بعـد ان ظل العلماء يبحثوا عنها لمدة ٨سنوات متتالية دون أن يتوصلوا لاي شيء

* تاريخ اكتشافها : _
(٢٨سبتمبر١٩٠٠م )
*بعض المسميات اللي اطلقت علي كوم الشقافه:_
“مقابر،دياميس،غرف دفن،مدينه موتي”.

* تعتبر مقابر كوم الشقافه من أكبر المقابر الرومانية العامة التي عثر عليها ، وتقع على حدود الجبانة الغربية الكبرى في الإسكندرية القديمة ، وهي ترجع إلى” القرن الاول و الثـاني الميـلادي ” .
واطلقوا عليها إسم الكاتاكومب لتشابه التصميم الخاص بها بمقابر أخرى ” موجودة بروما كـانت تسمى بنفي الإسم ومعناها المقابر المحفورة في الصخر.

ويرجع تاريخها إلى” العصر الروماني “، وهي تمتاز بأن بها بعـض المناظر التي تظهر لنا الخلط بين الفنيين المصرى ، اليوناني و الروماني .

وتتكون مقابر كوم الشفافة من حجرات منحوتة في الصخر عـبـر سـراديب تحـت الأرض ، وقد صممت بعناية ، وهي موجودة بمحيط بئر يدور حوله سلم حلزوني يــؤدي إلـى طبقات المقبرة التي تقع على ثلاث مستويات مختلفة ، أي تتكون المقبرة من ( 3 أدوار تحت الأرض .

يؤدى المدخل إلى مجموعة من السلالم « ٩١ سلمة » محفورة حـول محيط البئر الداخلي وكان هذا البئر يستخدم في إنزال المومياء ، وكان يوجد به فتحات جانبيه تستخدم في تأمين إنزال الجثة حتـى لا تتهشم أما السلالم التي بين جسم البئر والأرض فتقودنا إلى أسفل حيث نصل لممـر يوجد على جانبيه تجويفان NICHE وفي أسفل كل NICHE دكة صخرية.
أما قمـة هذا التجويفان فكان على شكل الصدفة وهما كان مكان لراحة الزوار بعـد نـزول السلالم من البئر .،
عموما فإن هذا الممر القصير يؤدى إلى الصاله المستديرة
والتي يوجد في وسطها بئر يؤدي مباشرة إلى الدور الثالث .
البئر :-
كـان يسـتخدم فـي إنزال المومياء ، ويوجد حول هذا البئر سور صغير ، ويوجد فوق سطحه مجموعة من الأعمدة وكان يوضع بين الأعمدة وعلـى سـطح السور مجموعة من رؤوس التماثيل الحجرية وهذه الرؤوس الحجرية نقلـت حـاليـا إلى المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

ويوجد على الجانب الأيسر قاعه المآدب حيث مدخل يؤدي لحجرة مستطيلة بـها : أعمدة كان يصل بينهم مصاطب كانت تستخدم كمكـان لراحة زوار هـذه المقبرة أثناء تناول الطعام ولهذا فإن هذه الغرفة تعرق باسم غرفة الولائم .
وهي تشبه قاعات الاكل والمنازل عند اليونانيين،ومن هنا جاء مسمي كوم الشقافه لكسرات البقايا الفخاريه اللي وجدت في المنطقه،بسبب تكسير اهل المتوفي هذه الآواني بعد تناول الطعام في هذه الغرفه.

الدور الثاني عبارة عن صالة مستطيلة الشكل يوجـد فـي ثلثـها الأخير عمودان ويوجد فوقها قمة مثلثة ،
ويتوسط هذه القمـة قرص الشمس رمز ” لرع” ، في مصر القديمة وعلى جانبيه صقران رمزا للإله حورس . ، وإذا ذهبنا للمنطقة خلف العمودان نجد تجويفان ( واحد لليمين وآخـر لليسـار )
الأول يحتوى على تمثال لرجل يقف في الوضع المصري « رجله الشمال للإمام» .
 وفي التجويف إلى اليسار يوجد تمثال آخر يمثل سيدة واقفة أيضا في الوضـع المصرى ترتدي فستان طويل مصري الطراز ملتصق بالجســد ولكـن تسـريحة شعرها من الطراز اليوناني وفي مدخل حجرة الدفن الرئيسية شرفة ذات عموديـن ، وبها ثلاث توابيت وعلى الحوائط خليط من الرسومات المصرية واليونانية ، وعلى جانبی مدخل حجرة الدفن في آخر الممر الآتي مـن الصالـة يوجـد مستطيلان على كل جانب ، يعلوها قرص مستدير وهو درع الميدوزا الإلهـة الحامية للمقبرة عند اليونان ” وشعرها ثعابين” ، كانوا يعتقدون ان ومن ينظر في عينها يتحول لحجر . ويحتوى كل مستطيل على ثعبان موضوع على مقصورة ، وهذان الثعبانـان (للألهان ديونيسس DIONYSIS إله الخمر عند اليونانيين رمـز مـن HERMES رسول الآلهة أو الإله الذي يقود الموتى عند اليونان )، كما يعتقـد بـعـد العلمـاء أن الثعبانين هما رمزا ” للآلهة سرابيس ” اجاثدايمونAGANADAIMONS وايزيـس ترموسیس THERMOUTHIS المرضعة على أي حال فهم رمزا للآلهة الخيرة الـ AGATHADAIMONS الآلهة الأصلية لكن في صورة ثعابين .

وفي مدخل حجرة الدفن من الخارج يوجد صف من الثعابين الكوبرا وعلـى رأسها قرص الشمس .

الدور الثالث : وهو الطابق العلوي والذي كان يستخدم في إنزال الميت بواسطة حبل حتى يصل إلى الطابق الأسفل حيث تصل الجثة إلى مثواها الأخير

ويوجد داخل المقبرة:- *صالة كاركالا :
تتكون من صالة مستطيلة الشكل وسطها مائدة قرابين ويوجد لهذه الصالـة مدخلها الخاص وهو عبارة عن مجموعة سلالم ولكن هذا المدخل مغلق الآن تماما .

ووجـد مجموعة ضخمة من العظام حول مائدة القرابين مما جعلهم يعتقـدا أول الأمر أن هذه العظـام هي بقايا مذبحـة الإمبراطور كاراكـالا التـي أقامـها بين شباب الإسكندرية ولكن بالفحص الدقيق لهـا وجدنا أن هذه العظـام جميعـها عظام خيول
هذا فأن صالة كاراكالا هي تسمية خاطئة « ومع ذلك لصقت بها » .

وبجوار هذه الصالي حجرة قامت هيئة الآثـار الآن بوضع فترينة زجاجية بها .
و هي تحتوي على مجموعة العظام التي وجدت حول مائدة القرابين بينما نقـل باقي العظام إلى المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية .

ويتجلى في هذه المقبرة ( امتزاج الفن الروماني بالفن المصري ) ، ولا يتمثـل هذا فقط في عمارة الجبانة بل في نحتها وتماثيلها أيضا مما يميزهـا عـن سـائر المقابر في أرجاء العالم القديم.
*كما ذكرنا فأن التوابيت الـ 3 الموجودة بحجرة الدفن الرئيسية كـانـت مـن قطعة واحدة أى أنها لا تفتح أو تغلق وعلى هذا فأن الدفن كان يتم فيها عن طريـق كسر الجدار الخلفي للتابوت ثم توضع المومياء فيه ثم يعاد بناء هذا الجز من ظـهـر التابوت « الحائط »
*يوجد ايضا بالحديقه المتحفيه لكوم الشقافه
“مقبره تيجران، مقبره الورديان، مقبره بيرسوفني، صهريج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى