مقالات

الرياضة البدنية الحلقة المنسية في الحضارة الإسلامية

الرياضة البدنية الحلقة المنسية في الحضارة الإسلامية

محمد محمود مهدي 

محل لحضارة الإسلامية وجوه أخرى يغفلها الكثير فلم تكن حضارتنا العظيمة حضارة علم وعمران واقتصاد وثقافة فقط ، ولم يكن المسلمون أهل حرب ونزال ومسجد ومدرسة وكتاب ودولة زاهرة مترامية الأطراف وفقط . بل عرف المسلمون كذلك الهزل اللطيف واللعب النظيف وضروبا من الرياضات البدنية النافعة للعقل والبدن البعيدة عن العنف والأذى والتعصب . سنحاول إلقاء الضوء في مقالنا على هذا التاريخ المنسي . في البداية نبدأ بالعصر النبوي ونذكر أن رسولنا الكريم كان من عظماء مصارعي العرب وصارع أقوى مصارعي قريش (ركانة بن يزيد) وتغلب عليه ، وشجع النبي العدنان أصحابه على ممارسة الرياضة وكان يقيم بينهم المنافسات في المصارعة وسباقات الخيل والإبل . وقد سار الخلفاء الراشدون على نهج الرسول الكريم في الاهتمام بالرياضة ويكفينا أن نذكر المقولة التاريخية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ، ومروهم فيثبوا على الخيل وثبا) وفي زمن الخلافتين الأموية والعباسية اهتم الخلفاء بعدد كبير من الألعاب وأنشأوا الملاعب والمدرجات للجماهير ومن تلك الألعاب سباقات الخيل والصولجان والشطرنج ورمي السهام والسباحة وسباقات العدو والمصارعة ، كما انهم أقاموا المنافسات مع البيزنطيين . كما أن المماليك في مصر والشام اهتموا أيضا بإنشاء الملاعب والأحواش السلطانية لإقامة المنافسات للعب الكرة والصولجان وغيرها من الألعاب . وفي نهاية المقال أتمنى أن أكون سلطت بعض الضوء على جانب منسي في تاريخ الحضارة الإسلامية فالرياضة جزء أصيل في أي حضارة . مد محمود مهدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى