أدب

القمر

القمر …

 الوافر التام 

 

تُذَّكِرُني وَمَن لا يَذكُرُ القَمَرا
وَتَسألُ أيّنا في شَوقِهِ كَـبُرا

وَتَعجَبُ أيّنا سَبْقَ ما جَنى
أو لاعَ جوراً إن ألمَّ واقدَرا

وَتَعرِفُ أنّي ما عَرَفتُ هوًى
ولا مَرَّ يومًا في خَيالي واثَّرا

وَأنّها مِنِي ما فارَقت اضلُعي
وَلا نالَ قَلبي إن تَراهُ وأصَبَرا

أرى فيها حُلمَ دُنيانا التي
عَزّني وَاللهِ أما زارَني عَثِرا

وَذاكَ النُورُ دَهراً وَأرقَبُهُ
يالَيتَهُ جاءَني حِينَها أزِرا

تُذّكِرُني وَلَيتَ لِساناً لَهُ
هذا الّذِي بِصَنيعِها دَثَرا

قَتِيلَينِ مِن نُورَيكِ تَضَرَجا
دَمعًا وَدَمًا سُقيّاهُما أنَهُرا

ما ابلَت الأيّامُ مُنذُ عُصارِها
مِثلَ الذي مَعي وابلَت حَذَرا

لَو نالَت الدُنيّا بِنَا عَرفَت
ما جِئتُها والله لاٰهٍ بَطِرا

خاصَمتُ نارَيها التي رَضِيّت
بالعِندِ تَهجُرُني وَما هَجِرا

يالَيتَها سَألَت أيُّنا اضنى بِهِ
أو زادَهُ قَهرًا لَيلُ ما سَهَرا

واختارَ أصعَبُها دَربًا لِوجهَتِهّ
سَيٌانَ طالَ عُمرَيهِ أو قَصُرا

 

عَبدِ الكَرِيمِ احمد الزيدي
العراق / بَغداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى