مقالات
فليكن الحب عند السلف الصالح لنا نموذج
د.صالح العطوان الحيالي
ما كان الحب بكثرة الوصل ولا بجميل الكلمات خلسة إنما الحب ما وقر في القلب وأبى الخروج الا بكنف الله قد افلح من اتخذ إلى ذلك سبيل وضل من اتخذ لغير ذلك سبيل فاللهم اجعل بيننا من المودة والرحمة أفضلها وارزقنا الصبر والحلم أكمله واجعلنا على منابر من نور واهدنا يا الله لما فيه الخير والصلاح ولنا في السلف الصالح نموذج وقدوة نقتدي بهم في سلوكنا وتصرفاتنا مع من نحب
فالحب هو
* حين وقع عبد الله بن عمر العابد الزاهد التقي في حب جارية له وكانت تحلّ له في تلك الفترة تعثرت يومًا في مشيتها فوقعت ، لم يحتمل الموقف وظل يمسح لها التراب عن وجهها بيديه قائلًا : ” فداكِ نفسي وروحي “
* وحين يروي مسروقًا أحد علماء الحديث حديثًا عن عائشة فيقول ” عن الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول رب العالمين “
* الحب هو بُكاء أبو العاص بن الربيع على موت زينب رضي اللهُ عنها ، فيقول لرسول الله : ” واللهِ ما عدتُ أطيق الحياة بعد زينب “ثم مات بعد موتها بسنة
* فالحب هو قول جعفر بن أبي طالب لزوجته أسماء بنت عميس كلما رأها ” يا حبّة القلب ” ، وكانت هي تتحرى موضع قدمه لتضع قدمها مكانه ، وكيف لا ؟ والقلب يتبعُ القلب
* فالحب هو قوله صلى الله عليه وسلم ” أتغارين عليّ يا عائشة ؟ ” فتقول : ” ومالي لا يغارُ مثلي على مثلك يا رسول الله ! “