زراعة وأمن غذائيمقالات

شرنقات الحرير تعلن التحدي

كتبه: اشرف محمد جمعه
يمر المجتمع المصري في هذه المرحله، بصعوبة في توفرفرص عمل للشباب ذكورا واناثا، نطرح أفكارا قد لا تكون جديده ولكن في هذا الوقت ربما يكون هذا وقتها.

اعتاد بعض من البشر منذ قرون عديدة على الرخاء وترف العيش، والذي له علامات منها ارتداء الملابس الفاخره غالية الثمن كالحرير الطبيعي وهو موضوع حديثنا.

الحرير الطبيعي ناتج من نسج خيوط الحرير الطبيعي، والذي تنتجه دودة ألقز والاسم العلمي لها ( Bombyx mori) واليرقة المنتجه لخيوط الحرير تكون الفراشة البالغة منها لها لون ابيض او اصفر جناحها طوله تقريبا حوالي 3.8 سم.

انثى الفراشة تموت بعد وضع البيض، ومن المعتاد أنها تضع مابين 300- 400 بيضه يميل لونها إلى اللون الازرق، وأثناء وضع البيض تفرز الأنثى مادة صمغيه حتى يكون البيض ملتصقة وهو على مسطح متجاور.

يفقد البيض في نهاية فترة الشتاء إلى بداية الصيف، ويبقى البيض في حالة سبات وبعدها يفقس وتخرج اليرقات التي تنسج شرنقهشرنقه حول نفسها من خيوط الحرير، وتبقى داخلها حوالى 14 يوما حتى تصبح فراشة، ثم تخرج وتضع بعد ذلك البيض.

الشرنقة التي تنتجها اليرقة حول نفسها يتراوح طولها من 300 – 900 متر، ولكن أحيانا يحدث أثناء خروج الفراشه تمزق للخيوط لأجل هذا يقوم المربون بقتل الفراشات داخل الشرنقة للحفاظ على سلامة الخيوط.

يقوم المربي بغمس الشرانق في الماء المغلي ثم تجفيفه، أو تعريضها لبخار ماء، ويقدم ورق التوت كوجبات أربع مرات في اليوم الواحد، اواوراق الخس اواوراق شجر البرتقال.

تمر اليرقات بفترات صيام وامتناع عن الطعام لمدة يوم أو يومين، وبعدها يحدث انسلاخ لجلد اليرقة ليتلائم مع مرحلة نموها وازدياد حجمها، ومن الجدير بالذكر أن فم اليرقه به غدتان اسمهما غدة الحرير.

انهما يعملان على إنتاج الشرانق، ثم تقوم هذه الغدد بانتاج سائل يسمى المغازل وهو يلتصق بمجرد ملامسته الهواء.

الحرير عند إنتاجه لأغراض تجارية، يتم السماح لعدد كاف من الفراشات بالخروج من الشرانق، لاستمرار الحياة والحفاظ على النوع.

تستخدم خيوط الحرير الناتجة في صناعة النسيج الفاخر وفي صناعة الخيوط الجراحية، والحرير الطبيعي نوعان منه مزروع وبري المزروع هو ماتم تربيته على ورق التوت وهو ما ينتج الحرير الفاخر.

أما النوع البري فهو نوع يتغذى على أوراق شجر البلوط، وتتميز هذه الديدان بكبر حجمها وتنتشر في الصين وذات لون بني، في فترة التغذيه يكون التعامل مع دودة الحرير بحرص شديد في تغذيتها وحمايتها من أي بعوض أو حشرات مفترسه.

ينصح المختصون المربين بتوفير درجة حرارة محدده، ويذكر ان، درجات الحرارة الدافئة تساعد على اكتمال النمو الفراشات.

كما ينصح الخبراء إلى الاتجاه إلى انشاء مزارع تربية دودة القز، لتوفير احتياجات السوق المحلية والخارجية، لهذا لابد من توفير الكم الكافي لشتلات أشجار التوت، كذلك توفير على دودة الحرير وبأسعار مقبولة.

هذه النوعية من المشاريع لها عائد كبير وسريع، كما أن التسويق لها سهل للغاية، كما أن طبيعة المشاريع تناسب الشباب والفتيات ، لهذا لابد من إقامة ندوات ولقاءات لشرح كل ما يتعلق بهذه المشروعات.

انتشار هذه المشروعات قليلة التكاليف مرتفعة العائد له جانب اقتصادي هام لتقليل الاستيراد في هذا الجانب والقضاء على البطاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى