مقالات
ابتسامة منتصف النهار
بقلم وليد محمد حسني
قالوا قديما في الأمثال “إذا كنت لا تجيد الابتسام فلا تفتح دكان”
وفي الحديث الشريف ” تبسمك في وجه أخيك صدقة”
ومرتبط عندنا مفهوم الصدقة بالمال وهنا يأتي السؤال هل تأثير الابتسامة يتساوى تماما مع النقود التي أخرجها من جيبي كي أضعها في يد الفقير المحتاج كي يشتري الطعام والدواء وربما الكساء ؟ الإجابة هي نعم .
إن تلك الابتسامة التي يراها الآخرون على وجهك تعطي لهم بعض الأمل في الحياة؛ ويشعرون بالكثير من الود والمحبة . وهل الإنسان يحتاج إلي أكثر من هذا كي يستمد بعض القوة لكي يقاوم ما يجده في الحياة من معوقات ؟!!
كما ارتبط مفهوم الابتسامة لدينا أيضا في تعاملاتنا اليومية في مجال العمل حيث تكون الابتسامة هي البوابة الأولى التي يدخلها منها العملاء والزبائن فحسن الإستقبال والترحاب أهم من عرض البضائع.
دعني اليوم اخبرك عن استخدام اخر للابتسامة … في ذروة العمل ومنتصف النهار حيث الطاقة على وشك النفاذ والأعصاب على وشك الانهيار … هنا تأتي الابتسامة كسلاح
يقول اندي في كتابه هدية المسافر :
“الابتسامة ستصبح علامتي المميزة فهي أقوى الأسلحة التي امتلكها إن لابتسامتي من القوة ما يمكنها من تهدئة العواصف وإذابة الثلج وتليين الحديد
سأستخدم ابتسامتي بشكل مستمر
بسبب ابتسامتي سأختار الناس الذين أتعامل معهم بشكل يومي أن يتابعوا أهدافي ويتبعوا قيادتي
سأكون دائما أول من يضحك
هذه الطريقة في إظهار حسن التصرف ستخبر الآخرين ما الذي انتظره منهم في المقابل .
ابتسامتي هي زينتي العاطفية الخارجية
عندما أختار أن ابتسم فإني ساعتها أصبح المتحكم في عواطفي
خيبة الأمل واليأس والإحباط والخوف كلها تستطيع الوقوف أمام ابتسامتي .. قوتي ستظهر حين ابتسم “
إبتسامة منتصف النهار هي الشاحن الذي يشحن بطارية حماسك وحيويتك … هي تلك الحرارة التي تذيب ثلج المشاعر وتعمل على تهدئة عواصف التعامل مع الآخرين وطاقتك على وشك النفاذ.
في ذروة الزحام وضغوط العمل في منتصف النهار تمسك دوما بابتسامتك فهي السر والسلاح .. هي طريقك للفلاح … هي السكر الذي يحلي مرار الأيام.