بدأ الإعلامى على الدرويش حديثه قائلا أن حق الصحفي في الوصول إلى مصادر الأخبار، وكذلك حق الجمهور والمؤسسات المختلفة في المجتمع أن يحظى بتغطية إعلامية مسؤولة، نزيهة وموضوعية بعيدة عن القذف والتشهير والتلاعب. قانون الإعلام من شأنه كذلك أن يحمي مهنة الصحافة من الانتهازيين ومن الاستغلاليين الذين يريدون توظيف الإعلام من أجل التسبيح والمدح وإبراز الإيجابيات وإخفاء السلبيات، كما يهدف إلى حماية المهنة من سلطة أصحاب الأموال والسياسيين الذين يتهافتون على المؤسسة الإعلامية من أجل الظهور الإعلامي والعلنية بهدف التحكم في الخطاب الإعلامي وبذلك التحكم في الرأي العام، فالقانون يجب أن يكفل للصحافة حرية الفكر والرأي والتعبير والنقد والحق في الاتصال ونشر الأخبار، كما يجب أن يحمي الصحافة من تدخل وضغوط الحكومة ويجب أن يحظر على أي جهة حكومية فرض رقابة مسبقة أو لاحقة والتدخل الحكومي في شؤون المؤسسة الإعلامية وكيفية أداء مهامها. هذا يعني أن الممارسة الإعلامية السليمة والمسؤولة والفاعلة والناجحة في المجتمع بحاجة إلى مجتمع يؤمن ويمارس مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء، قوانين الصحافة والنشر والمطبوعات يجب أن تؤكد على الاستقلالية التامة ولا رقابة حكومية مسبقة أو لاحقة على العمل الصحفي، وكذلك ضمان حرية الرأي والفكر والتعبير ومنع قبول تبرعات أو إعانات للصحيفة والصحفي. وهنا يجب التأكيد على استقلالية الإعلامي واستقلالية الصحفي وعدم خضوعه لأي إغراءات مادية أو إلى أي نوع من الرشوة. فالصحفي هو ضمير المجتمع وهو الملاحظ والمتتبع والشاهد والناقد، الأمر الذي يلزمه بالتحلي بالموضوعية والمسؤولية والنزاهة والاستقلالية وعدم الخضوع والرضوخ والتبعية من أجل الكشف عن الحقيقة والوصول إليها.
أقرأ التالي
2025-04-20
سرية بن أبي حدرد الأسلمي إلى الغابة
2025-04-20
مابين الحفاظ على هرم الجيزة الأكبر وزيادة الموارد المالية
2025-04-19
شتان بين حكام المسلمين بالأمس واليوم
2025-04-18
“السيسي وملف الخارج… حنكة الزعيم وثقة الشعب”
2025-04-17
مشيرة موسى تكتب ” الصاحب اللى يتصاحب “
2025-04-17
العزة من أخلاق العلماء
2025-04-15
الإعلام الرقمي.. التحول الكبير وأدوار الصحفي في مواجهة تحديات المستقبل
2025-04-14
ثاليدومايد: الدواء الذي حوّل أرحام الأمهات إلى مقابر مشوهة
زر الذهاب إلى الأعلى