محمد محمود مهدي
منذ متى وتكتب أنت رغماً عني النهاية ؟!
فالحروف حروفي ، والكلام طوع بناني والأبجدية لي وحدي، وما أكتبه نَسج خيالي ، بنات أفكاري وصُنع أحباري.
كيف تجرؤ وتحرك قلمك بين أسطري . تتسلل خلسة بين ثنايا مقالاتي ؟!
تعبث بحروف الجر فتغير معاني الكلمات وتقلب أحداث التاريخ رأساً علي عقب؟!
كيف ظننت أنه باستطاعتك أيها اللئيم أن تُفسد ما أنتجه غيرك ؟!!
وكيف تخيلت أنه بإمكانك بعود من الثقاب أن تحرق كتبي وتاريخي؟!
غزاة التاريخ اخسئوا فلتاريخنا حماة يقفون بالمرصاد لتشويهكم .
أيها القاريء الكريم لا تؤمن بما يتردد لمجرد أنه يتكرر واطلق لعقلك العنان في البحث والدرس وفوت الفرصة على غزاة التاريخ أن يطبعوا بعقلك ما يريدون .
إن سألتك يوما من هو فرعون موسى ؟ ستجيب فورا رمسيس الثاني ، ولكن دعني أسألك سؤالا آخر هل فكرت يوما أن تبحث وتفتش حول تلك المعلومة أم أنك استندت على أن ما تكرر تقرر !
دعني في البداية أوضح لك يا عزيزي أن الحضارة المصرية القديمة أعظم حضارة على مر التاريخ وأن حسادك والحاقدين عليك وعلى حضارتك كثر ولا يتوانوا عن تشويه تاريخك وملوكنا العظام .
والغزو التاريخي سلاح هؤلاء الحاقدين وهو أخطر من الغزو الثقافي والفكري وأخطر من الغزو الحربي . يحاولون أن يحطوا من قدر تاريخك وحضارتك وانجازاتك وينسفوا مفهوم القدوة بالنسبة لك ، ويحاولون أن يجعلوك تشعر بالخجل من ذكر ملك من أعظم ملوك الدنيا .
رمسيس الثاني رجل الحرب والسلام صاحب الانتصارات العظيمة ورجل البناء والتعمير حولوه إلى ملك ظالم قاتل للأطفال مدعي للربوبية ليشوهونا وليدعوا المظلومية .
ولو تمعنا في تاريخ مصر القديمة لن نجد أي ملك مصري ادعى الربوبية فليست في ثقافة المصريين القدماء كذلك ستجد نقوشا وبرديات ومؤرخين قدامى تذكر أن الجنود المصريين قاموا بالتذمر أكثر من مرة من قوانين الحرب المصرية التي كانت تحتم عليهم حمل أطفال الأسرى ، فهل يعقل أن نكون قاتلين للأطفال؟
كذلك لم يجد المؤرخين أي أثر يدل على وجود عبودية أو رق في مصر القديمة فهل يعقل أن نستعبد بني إسرائيل؟
ونأتي للأهم في مقالنا وهو أن فرعون من ملوك الهكسوس وليس مصريا ، فهيرودوت لم يذكر أن المصريين أطلقوا على ملوكهم لفظ فرعون وهو ما أكده القرآن الكريم فلم يأت لفظ فرعون معرفا بأل التعريف نهائيا بل جاء لفظ فرعون بين اسمين قارون وهامان والقاعدة اللغوية تقول أن مايأتي بين اسمين اسم أي أن لفظ فرعون اسم علم لشخص وهذا الاسم ليس من الأسماء المصرية بل اسم كان منتشرا بين الكنعانيين والآراميين ولا يمت لنا بصلة
كذلك يؤكد لنا القرآن الكريم أن الأنبياء يرسلون بلغة قومهم ولغة نبي الله موسى هي لغة الهكسوس وبعيدة كل البعد عن لغتنا المصرية القديمة ، كما أن اسم نبي الله موسى (موشيه) نفسه عبراني ومعناه المنتشل من الماء وزوجة فرعون آسيا بنت مزاحم من نسل أحد ملوك الهكسوس الريان بن الوليد ووزيره هامان كلها أسماء لا تمت بصلة من قريب أو بعيد ولم يستوزر أي ملك مصري وزيرا غير مصريا .
كل هذه الدلائل وغيرها الكثير نحتاج إلى سلسلة من المقالات لنذكرها تدل كذب وتدليس غزاة التاريخ وتجعلنا نقف كثيرا أمام تاريخنا لننقحه من تلك المغالطات والافتراءات ولا نستسلم لمبدأ ما تكرر تقرر .
أقرأ التالي
2025-04-22
جاب مناخيره الأرض..موروث ثقافي مصري قديم
2025-04-21
سلام على كبير السن وسلام على من يراعي كبير السن
2025-04-20
سرية بن أبي حدرد الأسلمي إلى الغابة
2025-04-20
مابين الحفاظ على هرم الجيزة الأكبر وزيادة الموارد المالية
2025-04-19
شتان بين حكام المسلمين بالأمس واليوم
2025-04-18
“السيسي وملف الخارج… حنكة الزعيم وثقة الشعب”
2025-04-17
مشيرة موسى تكتب ” الصاحب اللى يتصاحب “
2025-04-17
العزة من أخلاق العلماء
زر الذهاب إلى الأعلى