وَفِىٓ أَنفُسِكُمْ ۚأَفَلَا تُبْصِرُونَ

وَفِىٓ أَنفُسِكُمْ ۚأَفَلَا تُبْصِرُونَ

انتخاب قلفه 

لَوْ أَمْطَرَتْ الْسَمَاء وَأبْرَقَتْ
هَلْ ياتُرى تَسْقِطُ الْنَجمَاتِ
اللهُ وَحْدَهُ لاشريكَ لهُ خَلَق
الإنْسَانَ أَفضَلِ المَخْلُوقاتِ
خَلَقَ اللهُ السماوات وزَيّنَها
بالنُجُومِ إعجازهُ في الحَياهِ
وفي خلق الكون سر أَعْجَزَ
علماء الذَرْة و الْرِيَاضِيّاتِ
( وَفِي الأرض آيَاتٌ)في بَرٌ
وبحرٌ ، وقطع متجاورات ِ
صلبة ورخوة ، وطيبة
سبخة تلقح بألوان النباتاتِ
{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
إِنَّهُ لَحَقٌّ) قالها في الذاريات
وقال النبي صلى عليه الله:
(لقد أنزلت علي الليلة آيات
ويل لمن قرأها ولم يتفكر
فيها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْل
وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ}إنها لمُعْجِزَاتِ
اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَمَرَنَا
بِالتَفَكُرِ وَالْتَدَبُرِ بِالْمَخْلُوقَاتِ
ودرسَ الْعلَمَاءُ الْتَشْرِيحَ
وَعِلُوُمِ الهَنْدَسَه وعِلْمَ الْنَبَاتِ
(خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ
وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا)في الآياتِ
(فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )
تدبروا اعجازه في الكلماتِ
(وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا
مَّحْفُوظًا)للعلم وللدراساتِ
بالرغم من محاولة ال
علماءِ التعرف على اللبناتِ
بُنِيّ عليها الكون الماديُ
وقوام الذرات مِنْ جسيمات
تتشابهُ ذرات العناصر
بكل ذرةٍ بالإضافة إلى النواةِ
واستطاع علماء الذره
تجزِئَةِ الذرهَ بِآخِرِ الْسَنَواتِ
و أنها تحتوي على بروتون
والنيترون والكترون جزيئاتِ
وبواسطة التجزئة اخترعوا
القنبلة الذريّةَ وهِدْرُوجِنَاتِ
وفي قوله:وَلاَ فِي السَّمَاء”
بيان العلم وخواص الذراتِ
وَنِعَمُ الله صَعًبٌ أن نُحْصيها
خالِق الأرضِ والْسَمَواتِ
(وَفِىٓ أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)
تَدَبْروا قِدْرَةً الْإِله في الآياتِ
يَدُورُ الْدَمُ في أوعيّتُنَا الّتي
بِجِسْمِنا حوالي خَمْسِ لِتراتِ
والْمُعَدّلِ العَامِ لِلْقَلْبِ
خَمْسَ وَثَلاثُونَ عَدد الضرباتِ
وَ طُولَ الْأَوعِيَة الدُمَوية مِئَةَ
أَلْف كِ.متر شَرايِيٍن وشُعَيْراتِ
وَخَلايَا الْدَمِ الْحَمْراءِ بِنُخَاعِ
الْعَظْمِ سِتْيْنَ تِرْلْيُونْ الخَلِيّاتِ
وَفْي جِهَازِ الْهَضْمِ إِلَيّكُم
مِنَ الْعُلَماءِ أَدَقِ الْمَعْلُومَاتِ
يَنْدَفِعُ الْدَمِ مِنَ الْمَرِي
نَحْو الْمَعِدَةَ بِحَرَكَةِ الْعَضَلاتِ
وَلِلأمْعَاءِ الْدَقِيِقَةِ أهَمْيّةٌ
تُخْرِجُ مِنَ الْطَعَامِ الْمُغَذِياتِ
وَيَبْلِغُ قِطْرُهَا إثْنَانِ وًنِصْفٍ
س .مترعلى عَكْسِ الْتَسْمِيّاتِ
ذَكَرَ الْعُلَماءِ أَنّ طُولَهَا عند
الْذُكُورِ أَقْصَرْ مِنْ عِنْدِ الْبَنَاتِ
وَفي جِهَازِ الْهَضْمِ بِكْتِرْيا
لتخمير مواد الْغِذاءِ نَافِعَاتِ
وَتَقُومُ الْعَضَلاتُ بِحرَكَةِ
دَوَرانٍ لِتَتَخَلّصَ مِنَ الْغَازاتِ
وَلِلْكَبِدِ مايَزِيْدُ عَنْ خَمْسُ
مَائَةَ مُهِمّة لَهُ مِنَ الْوَظِيِفَاتِ
إفْرَازِ الْعُصَارَةِ الْصَفْرَاءِ و
هَضْمِ الْدُهُونِ مِنَ الأَولَوِيَاتِ
وَخَلَقَ اللهُ بِكُلِ دِمَا ًغِ
مُعْجِزَةَ مِنْ أَصْعَبِ الْمُهِمَاتِ
أَرْبَعْمَائَةَ وَثَمانِيّةَ عَشَرَةَ
ك.متر سِرْعَةُ نَقْلِ الْمَعْلُوماتِ
يُخَزِنُ الْدِمَاغُ مِلْيُونَيّنِ وَ
خِمْسُمَائَةَ أَلْفٍ جِيجَابَايَتِ
مَعَ أَنّ حَجْمَ الْمَعْلُومَاتِ
حَوَاليّ ثَلاثُمائَةَ في الآيفوناتِ
يَنْقَسِمُ الْدِماغُ إلى نِصْفَيْنِ
بِشَكْلِ مُعاكِس لِعَمَلِ العَضَلاتْ
وَخَلايا الْدِمَاغِ الْبَشَرِي مِئَةَ
مِلْيارِ بِعَدَدِ نِجُومِ الْمَجَرات
وَ إِنّ في خلق آدم وعيسى
عليها السلام أكْبَرِ المعجزاتِ
و سخّر الله للإنسان القمرَ
والنُّجوم،الْشَمْسَ والحيواناتِ
والُسَّمع، والبصر،والعَقْل
سُبْحَاًنَهُ لَهُ الْأَرْض والسّمَوَاتِ
وَأَكْرَمَ الله عباده وأخرجهم
لِلْنُورِ مِنَ الجَهْلِ والظُّلماتِ
فَصَلِي للهِ واسْجُدْ واقْتَربْ
خَلَقَنَا تَعَالَىَ بِأَعْظَمِ الْصِفَاتِ
ونتعلم من سورة القرآن
الْعَدَالَةَ بَيْنَ الخلق وَالْمُسَاوَةِ
وَفيه آيَةَ الْإحْسَانَ وَحُسْنَ
الُخُلُقْ في سُورَةِ الْحُجُرَاتِ