هل يتكافل الشعب لصالح المؤسسات الخيرية بشكل أفضل؟

أحمد شاهين

حكى مرة الفنان العالمي شارلي شابلن قصة حدثت له مع والده وهو ذاهب معه إلى السيرك وكان صغيرا فرأى أسرة مكونة من أب وأم و٦ أطفال يقفون في الصف أمامهم لمشاهدة عروض السيرك أمام شباك التذاكر وفجأة تصبب جبين الاب عرقا لما وجد ما معه لا يكفي لشراء ٨ تذاكر فما كان من والد الفنان العظيم شارلي إلا وأخرج من جيبه ٢٠ عشرين دولارا ورماها على الأرض متظاهرا أنها سقطت منه!!
ثم ربت على كتف الرجل رب الأسرة الواقف أمامه قائلا : لقد وقعت منك هذه الورقة يا سيدي !!
وبكى الرجل من فرط تأثره بالموقف النبيل لشابلن الأب خاصة انه كان يتحاور مع زوجته في أن يغادروا من أمام شباك التذاكر لأنهم غير قادرين على تلبية رغبات عيالهم الذين سيبكون بسبب هذا العجز خصوصا أنهم كانوا يتناقشون مع بعضهم البعض عن مشاهدتهم عروض الأسود والفيلة والمهرجين الذين سيتفرجون عليهم بعد لحظات.

يكمل شابلن أن والده سحبه من يديه لمغادرة المكان لأنه لم يكن معه ما يكفيهما لمشاهدة العرض .. إلا أنه علق على نوقف أبيه بكل فخر أنه أفضل عرض شاهده في حياته.

لو نتعلم شيئا من هذا الموقف فهو أن سعادتك تكتمل بسعادة غيرك خاصة إذا كان عاجزا أو محتاجا لمساعدتك.
فلنربي اولادنا على ذلك ونعلمهم ونعودهم ذكورا وإناثا أنه يفعلوه دوما طالما قادرين وباقل القليل والأهم وهم فرحين وراضيين.

وإذا طبقنا ذلك على المؤسسات الخيرية التي تساعد المرضى الفقراء منهم وغير الفقراء ممكن أن نزورهم أو نتصدق (نتبرع) لهم بالقليل مما نجود.

وبدل من دعاوى التبرع لمؤسسة او مشفى ٥٧٣٥٧ مثلا ممكن أن تقوم الدولة بانتاج فيلم خاص عنها يكون عائده كلها ولمدة عدة سنوات من طرحه في دور العرض المختلفة وبذلك يشاهد الشعب هذا الفيلم مساهمة منه لهم.

ممكن الاتفاق على لعب مباراة كرة قدم أو في أي لعبة لمنتخب مصر مع أي من المنتخبات العالمية (ولنستغل كاس العالم الماضية بقطر) وأيضا ايرادها كله لأي من المؤسسات الخيرية.

وهناك أفكار عديدة من ضمنها …
مسلسلات رمضان المعظم والذي سيهل علينا بعد شهرين باذن الله تعالى

يا رب نساعد أصدقائنا وأخواتنا الذين يحتاجون لنا حاليا وربما نحتاج لهم في المستقبل عندما ينعم الله عليهم بالشفاء ويخرج منهم إلى العالم خارج المستشفى من هو مهندسا أو طبيبا او محاميا او ماتبا أو ضابطا في الجيش والشرطة أو قاضيا أو اي عملا يجعل اسم مصر عاليا !!