مقالات

ياسر بن عوض(وخلق الإنسان ضعيفا)

 

يقول الكاتب ياسر بن عوض “وخلق الإنسان ضعيفا” يؤكد الكاتب على مفارقة غريبة في تكوين الإنسان وهي أن القرآن يبين لنا أن الإنسان خلق ضعيفا وأن الذباب لو سلبه شيئاً لا يستطيع أن ينقذه منه وفي الوقت ذاته وفي ظروف معينة يتصور أنه من القوة والجبروت بحيث يستطيع أن يخضع كل شيء لإرادته وسطوته كما في فرعون حين قال: أنا ربكم الأعلى. وقوله مبرهنا على ذلك: أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي» وأمثال ذلك كثيرة ويتساءل الكاتب متعجبا: كيف يمكن التوفيق بين ضعف الإنسان وسلوكه المدل لقوته وجبروته؟ يشير المؤلف إلى أن الحيوان يملك القوة المادية ولكن الإنسان يملك ما هو أقوى وهو قوة العقل التي بها استطاع إخضاع كل الكائنات، والجانب العقلي في الإنسان هو أثر من آثار النفحة الإلهية الروحية في الإنسان والتي من أجلها استحق التكريم والتفضيل على غيره من الكائنات. وبما أن الله أنعم على الإنسان بالعقل فقد كلفه بتحميله مسؤولية هذا الكون وجعله خليفة في الأرض ولم يكن ذلك إجبارا من الله للإنسان ولكن باختياره. ويشير المؤلف إلى أمثلة على إساءة استخدام هذه الأمانة ومن ذلك التلوث الذي طال كل شئ مما سبب انتشار الأمراض وظهور أمراض أخرى لم تكن موجودة من قبل مثل الايدز، ناهيك عن الإشعاعات الذرية والكوارث التي تتسبب فيها لحياة الأحياء على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى