أدب

نهاركم زين

نهاركم زين
القضاء

وليد ستر الرحمان 

 

.تعب الفؤاد من العزوبة و ارتمى
في حب بدر ظاهر

قد طلق كل النساء و عن يقين و اكتفى
بعزيزة فيها الرقى و من المشاعر حسنها

ما كنت ألمح قبلها
غير الوقاحة و الرداءة في النفوس غيرها

أهلون تبغي لا ترى
قلبي الذي قد عازه ظلم الزمان و غدره

خسر الأنا في لحظة
حب الذي
قد أنجب
شخصي بلا
عزم و لا حتى الإرادة في الخيار و ما هوى

ظلم الزمان لمن سما

لكنني حين التقيت بظلها

غاب الأسى
و غدت همومي فعل ماضي لم يكن

أحببتها
و رجوت أن يبقى الضياء فؤادها
في ساحتي و على مشارف غرفتي

أدمنت رؤية ثغرها
و عشقت رمش عيونها
و ركبت موجا عاليا
موج الهوى
في صحوة من سن قلب بائس

حاولت دوما جذبها
غازلتها
وكتبت شعرا واضحا
و لأجلها
أصبحت حقا شاديا
تلك الجميلة مطمعي

ما كنت أنوي أن أسير بركبها
أو كان عندي رغبة في عشقها

جمع القضاء طريقنا
و على المودة و الرضى
قامت و قمت و ها هنا

حط الهوى و تناثرت ألوانه
قوس مزركش كالحقول غرامها
و بما يجوز بلا أذى
كان الوداد كما ترى

في برهة مقدارها
يوم و بعض ليلة
غمر الفؤاد رحيقها
كالنحلة
هرولت ألثم من عبير حدودها
أحسست أني الأفضل
كأمير قصر حاكم
حكم البلاد بحلمه
و بقلبه المملوء حقا بالهوى

قد غيرت مجرى الحياة كلها
في برهة
مقدارها يوم و بعض ليلة

إني لتجذبني العيون سخية
جذب المحب لسهمها
و تهزني أحداقها
هز المخذر بالجميل خصالها

أشتاقها
كالطفل أعشق نورها

حورية هبت لتصنع شاعرا
قد علم بحروفه
ديوان عشق جائز

أثرى القصيدة و اكتفى
بعزيزة فيها الرقى و من المشاعر حسنها

تعب الفؤاد من العزوبة و ارتمى
في حضن بدر زاهر

أبصرت حقا روعها
و جمال حور تشتهى
تسمو الرجال بها و قد تعلو النهى
بصفاتها

قد تجعل و من الكفيف مفسرا
و من الضعيف مقاتلا

في جوفها ماس ينير القلعة
و القلعة أسيادها
من لبها هضمت محاسن حكمها

حوراء تغري تجذب
سحرت بطيب مهجتي
ما عدت ألمح غيرها
كل النساء أمامها تصغر تمسي طفلة

ماذا أقول لكي تعي
يا سيدي
عن حجمها

وقفت حروفي عاجزة

البدر نور أعظم
و الشمس فجر يشرق
حل الربيع بساحتي
وازهر في غصن ظننته عاقرا
أدمنت رؤية ثغرها
و عشقت رمش عيونها
و ركبت موجا عاليا
في صحوة من سن قلب بائس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى