علوم وتكتولوجيامقالات

نحن والتكنولوجيا

بقلم الإعلامية د. إنتخاب قلفه

التكنولوجيا تسير ونحن نسير معها
ولكن إلى أين نمضي ؟؟؟؟

حقيقة لا أحد منا يعلم ماهي النهاية ،،
، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بعلم الغد ، لأنه من الغيبيات ولا يعلم الغيب
الا الله هو الأول والآخر .

معركة التطور العلمي وابداعات نواة الذرة تتقدم سريعاً بنا ..
وان سرعة علوم التكنولوجيا لايتأثر بها العلماء في المخبر بقدر من هم خارج
المخبر ( الانسان المستهلك )…
بل تصل الى الكبير والصغير .
اخترقت التكنولوجيا البيوت كما دخلت المصانع والشركات .

وأصبح العالم كبلدة صغيرة كل فرد ينغلق على نفسه .
إن سهولة البحث عن المعرفة والتعرف على أهم مستجدات العالم هو الأصعب على حياة الانسان ، لأن الجانب السلبي أدى الى ضياع الأخلاق والقيم والوقت ، وانتصر وانتشر النصب والإحتيال، في العالم الافتراضي الأزرق .
ففي شبكات التواصل الإجتماعية نجد زيادة معدلات العزلة الاجتماعية ، نحن أمام تحول ضخم يفوق آثار الثورة الصناعية، ونحن امام عصر الروبوت والذكاء الإصطناعي والإنفاق الضخم في التغيير وآليات التطور،
مع خطورة بعض المعلومات تؤدي إلى إرتفاع نسبة الانتحار والانحراف والإدمان والكآبة والقلق، والحد من إنتشار وتصنيع السلاح النووي، إننا أمام فكر جديد الفكر الإداري الحديث الذي لا يستوعب بعض الأفكار والعادات القديمة، لكل جيل خصائصه ورموزه وأفكاره، ونجد التوجيهات للاباء بأن ربوا أولادكم لغير زمانكم لمواجهة تحديات لم تكن مطروحة من قبل مثل نقص الطاقة وندرة المياه و تلوث التربة وبيئة ثقافية ومناخ فكري غير مسبوق في تاريخ البشرية، كلها تحديات تهدد مسيرة الجنس البشري .

إن التكنولوجيا الحديثة أدت إلى نوع من التفكك الأسري الخطير ، وقد أسقط فكر العولمة الحواجز وسمح بانسياب الأفكار والسلع والخدمات، لابد من وجود إرادة إنسانية لإستعادة زمام الأمور وعدم تضخمها و اجتياحها تفاصيل حياتنا العائلية .
لابد من عودة الإنسان ليرتبط، بطبيعته البشرية والرحم الأسري ، وتعزيز اليقظة الروحية لديه .
لابد من تسخير التكنولوجيا في خدمة البشرية وتحسين المعيشة لابد أن نجتمع ونتحدث مع بعضنا في المساء بعد انشغالنا طيلة اليوم كل بعمله .
لابد من مواجهة قوى الشر على هذا الكوكب،والصراع الثقافي، وعدم استغلال وترشيد مصادر المياه، و الاهتمام بالعلماء والمفكرين والاعتماد على العقل الذي وهبنا الله إياه للتفكر ، لا لشل حركته والاعتماد على جهاز هو مصدر لحركاتنا ومنبع لمعلوماتنا ، وعودتنا إلى التمسك بالدين والترابط الأسري وصله الأرحام التي افتقدناها مؤخراً ، حتى في البيت نرى تفكك العائله
كل فرد منشغل بهاتفه .

الاديبة الباحثة الاعلامية
أ. د. انتخاب قلفه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى