أدبقصة

الشيطانة الخبيثةونكران المعروف

بقلم: اشرف محمد جمعه
اعتادت اسره حسين عبد الستار وزوجته سعاد، منذ اقتراب ابنهم الاكبر عاطف من نهاية تعليمه المتوسط الصناعي، واعتادوا على الاقتصاد في الانفاق وتوفير مبالغ لبناء الدور الثاني في منزلهم ليتزوج فيه ابنهم بعد نهاية فتره التجنيد.

وكان عاطف هو واخوته مثال للانضباط والالتزام بالصلاة في المسجد، ويشهد على هذا كل الجيران وبالفعل بعد نهاية فترة التجنيد اخذ عاطف يعمل بجد واجتهاد، وانتهى من بناء شقه ليتزوج فيها .

كان قلب عاطف يميل في اتجاه زميلته في الدراسة ” نور” وتقدم اليها ووافق الاهل وتزوج وانجب منها طفلتين جميلتين، الا انها بدأت تتغير في تصرفاتها، وتختلق المشاكل واخبرت زوجها بشعورها بعدم الارتياح في المنزل.

على الرغم انها تقيم في شقه مستقله في بيت العائلة الا انه بعد اصرارها والحاحاها رضخ لطلبها، واستأجر لها شقه بعيده عن الأسرة، واخذ يعمل في عمل اضافي لتوفير طلباتها التي تزداد يوما بعد يوم.

دون مراعاه لإرهاقه المتواصل ، ولكن الشيطان كان يسكن براس هذه المرأه الخائنة الخبيثة، لقد تعرفت على شخص على صفحات فيسبوك ، وطلب منها مقابله مباشره ووافقت اكثر من مره.

ثم بدأ يزورها في بيتها في اوقات عمل الزوج وقبل وصوله تقوم باطعام الاطفال ، ووضع منوم لهم في العصير حتى يخلوا لها الجو تماما مع العشيق لتمارس الرذيلة وما يغضب الله .

وكان هذا العشيق هو الزوج الفعلي لها، واتفقا سويا على قتل الزوج بالسم ، في كوب العصير وبالفعل أعدت ما تم الاتفاق عليه بينهما، ووضعت كوب العصير امامه، ولكن يشاء الله ان يقع الكوب المسموم بعد ارتطام الكره التي كانت تلعب بها الطفلتين في الصالة.

ولكن ” نور ” تلك الزوجة الخبيثة لم تتوقف بل اتفقت مع هذا العشيق على اعادة المحاولة وقتل عاطف، ذلك الزوج المسكين اثناء نومه وتقطيعه ووضعه في اكياس، والقاء الاكياس في اماكن متفرقه بمساعده العشيق، وبالفعل نفذت خطتها الشيطانية.

بعد ان وضعت له المنوم ولاطفاله، قتلوه واخفوا معالم تلك الجريمة، وبعدها بيوم ذهبت الى بيت عائلته تسأل عنه لغيابه من الأمس، وبدأ ابوه المكلوم واخوته في البحث عن اخيهم الغائب، وبعد تعب بلا فائده، اشار عليهم احد المحامين والذي يسكن بجوارهم بعمل محضر في قسم الشرطة لغيابه .

وبالفعل بدأت التحريات في مكان عمله ومقر سكنه والجيران، وكان ضابط المباحث أريبا وماذا ،واخذ يشك في زوجته من اول الامر وعمل التحريات حول سلوكها، والتي اكدت التحريات ان احد اقاربها يزورها في غياب زوجها.

وبالفعل بمواجهتها والضغط عليها اعترفت بالتفصيل بما فعلته هي وشريكها في قتل الزوج، وتم احالتها للنيابة ثم إلى المحاكمة ،وفي جلسه النطق بالحكم تحدث القاضي اليها يانور لماذا لم تطلبي منه الطلاق وتتركيه يعيش لتربيه اطفاله .

لماذا القتل والتقطيع، ما فعلتيه عار عليك وعلى اولادك ، حتى بعد موتك سيبقى العار يلاحق اطفالك، وربما ابنائهم ما فعلتيه جريمة شنعاء تغضب الله ، انت وهذا الشيطان رضيتم بالحرام والنجاسة.

ولم ترجعكم قواعد دين ولا مشاعر امومه، ولا انسانيه مع انسان قدم لك اقصى ما يستطيع، بنى لك منزلا وتمردتي عليه، وطلبت منزلا بعيدا عن الأسرة، حتى ترضي اهواك وقذارتك لعنه الله عليك.

والكلام ما زال للقاضي لو كان لدي في نصوص القانون اقسى من الاعدام، لفعلت، تمنيت ولو كان بيدي ان اقطع كل يوم قطعه من جسدكم والقيها.

حكمت المحكمة وبأجماع الآراء وبعد اطمئنان المحكمة لحكمها بالإعدام على المتهمة نور سعيد كامل والمتهم مجدي ابراهيم الفوال، والزمتهم بدفع أتعاب المحاماة والمصروفات.

الخلاصة:-
– عند الزواج لابد من السؤال عن الاصل والتربية قبل الشكل والاموال .
– الحفاظ على كيان الأسرة والخوف من الله من النعم التي انعم الله بها على البشر ذوي العقول.
– الاختيار على اساس الدين اهم قواعد نجاح واستمرار الأسرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى