مقالات

الشاعر عربي إبراهيم مبروك يشارك في أمسية بعنوان الخصائص المعنويه واللفظيه للشعر العربي القديم

يختصّ الشعر القديم بعدد من الخصائص اللفظية والمعنوية، ومنها ما يلي:
نهج القصيدة الجاهليّة، تسلك جميع القصائد الجاهليّة القديمة الطويلة مسلكاً ونسقاً واحداً، ويُستثنى منها قصائد الرثا وما على شاكلتها. السرعة في تناول معاني القصيدة، وعرضها بإيجاز؛ وذلك بسبب عمق دلالة المعاني، فالشاعر القديم لا يقف على وصف مشاهد معينة، ولم يُكثر الحديث عنها، وإنّما اكتفى بالمرور السريع إليها، وعلى الرغم من المرور السريع إلّا أنَّ معاني القصيدة مترابطة ومتماسكة مع بعضها البعض. وحدة البيت الشعري، ووحدة القصيدة، وعدم تعارض أي منهما، ويُشكّل هذا الاتحاد مجموعة كل بيت من أبيات القصيدة وحدة مُستقلة عن غيرها، وبعد ذلك تتحد جميع أبيات القصيدة لتُقدّم مجموعة من الصور، ثمَّ تتشكل القصيدة مما تُقدّمه الأبيات الشعريّة من صور متعددة. البساطة، والصدق، وعدم التكلف، والبعد عن التعقيد والفلسفة. الإكثار من توظيف الحكم والأمثال، حيث يهتم هذا اللون الأدبي بتقديم الخبرات والتجارب الحياتيّة، وبالتالي فلا تخلو أيّ قصيدة قديمة من الحكم، والأمثال السائرة. الشعر الغنائي؛ إذ يُغتبر الشع الجاهليّ القديم شعراً غنائياً، وذلك لأنَّ العرب جلَّ موضوعات قصائدهم هي ذاتيّة، ولم يملكون الشعر القصص الذي كان شائعاً لدى اليونان، كما أنَّ العرب لم يعرفوا الشعر التمثيليّ، أو التعليميّ، أو العلميّ. البعد عن الخيال، فالشاعر الجاهليّ لم يُغرق نفسه في الخيال، وإنَّما وضع حدوداً لعنصر الخيال في قصيدته، واعتمد على التصوير المستمد من الواقع الماديّ المحسوس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى