أدب

شوق واشتياق

شوق واشتياق

أيمن الفالوجي 

 

لبحرِ العروبةِ أسرار
إنْ وقفتَ على شاطئهِ
يرتوى ظمأكَ بالمرارِ
فنونٌ لإنتهاكِ الحرماتِ
إن تأملتهُ فهو بالغ الأطوار
لكلّ عربى حكاية تُروى
لأسدٍ فقدَ حقّهُ في الإنتصار
وأحلامٌ أصبحت عِجافا
كآبة خرابٌ
وحزنٌ
كأنها العنكبوتَ فى الدار
وأملٌ بعيدٌ والصبرٍُ ملَّ
فهلْ ستمسكُ قمراً فى مدار؟
وشوكٌ يُزرعُ بأرضٍ خصبةٍ
تخطو عليهِ حافي الأقدار
كلّهم هجروا قصةَ وطن
أخبروني إلى أينَ الفرار
عميتْ عيونٌ لقصةِ وطن
حجبوا عنها كلَّ الأنظار
وقالوا لكَ عربى أبّى …
قوي
هل أعجبكَ المدحُ؟
ويحك!
كالحمارْ تعتّلُ وتتحملُ الأسفار
فرقوكَ والفتن فى دينك
أدياننا تَحُفّها الأنوار
كنيسةُ العذراءِ ومسجد الحسين
جمال الروحِ فى الاستقرار
نسيجٌ واحدٌ يا وطنى
فأجدادكَ عاشوا وماتوا أحرار
من يرضى العيشَ فى وطن
تنهشهُ الفرقةُ والإنكسار
فالحزمةُ قوتها بعصمتها
والفرقةُ تشتتٌ وانهيار
وحلمٌ يمضي ببطىء شديد
لجمعِ الشملِ والاستقرار
إنّها حكاية قلم مشتاق
وصبرشعوبٍ ملَّت الإنتظار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى