ملحمة الصحابة
ملحمة الصحابة
( عبد الله بن عمرو بن العاص)
عادل تمام الشيمي
.عبد الله بن عمرو بن العاص
..القانت. التائب العابد الأواب
..كان أبوه أستاذا في الدهاء
.أما عبدالله..أستاذا في العباده
.والطاعة والزهد
..فتراه..أما مجاهدا..أو قائما أو
صائما أو ذاكرا
…. دعاه النبي صلي الله عليه
وسلم وقال له.
بلغني أنك تصوم النهار فلا تفكر
وتصلي الليل لاتنام ..فحسبك
إن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام
..قال عبد الله
اني اطيق أكثر من ذلك
قال النبي ص..
حسبك أن تصوم من كل جمعه
يومان..
..قال عبد الله…اطيق أكثر من ذلك
..قال النبي ص..
فهل لك من صيام داوود كان
يصوم يوما ويفطر يوما
ثم قال له النبي ص
أخشي أن يطول بك.العمر وتملّ
القران .اقراه
في كل شهر مره..في كل عشرة
ايام مرة..في كل ثلاثة ايام مرة .
ثم قال
اني اصوم وافطر..واصلي وانام
واتزوج النساء.فمن رغب عن
سنتي فليس مني…
.ولقد.شكاه أبوه الي النبي
فقال له النبي ص
(افعل ما امرك…واطع أباك )
….
في معركة صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ذهب
مع جيش معاوية مطيعا لأبيه
ولما قتل عمار بن ياسر من جيش
معاوية صرخ عبد الله وقال
بل جيش معاوية هو الباغي
لانه سمع النبي يقول
عمار تقتله الفئة الباغية..
.ولكن دهاء عمرو ومعاوية بدأ
ينتشر وهو قولهما..
بل قتلوه من اخرجوه؟
..ثم اعتزل عبد الله الفتنة وظل
عابدا لله إلي أن مات في الثانية
والسبعين من عمره المبارك
……
..شرب الدين من اصل ومن نور
.فعبد الله القانت التائب
……..
..رغب عن الدنيا هناك وزينتها
فكان روحك الطاهر. السائب
…….
..صمتَ الدهر والقنوت باالليل
وكنت سائرا إلي الله الراغب
…….
.جعلت حياتك للديان تعبده
وعشقت النبي باالقلب والقالب
……
..جمعت القول من النبي تحفظه
وامسي علمك في الآفاق هو الغالب..
………..
تركت الفتنة في صفين تنبذها.
وما كنت من دماءها الشارب
……..
سلام عليك في الامصار نرجوها
وجنان الرحمن لروحك الطالب