مقالات

دكتور طارق الادور يكتب : أنقذوا الزمالك من مغتصبيه !!!!

كلام رياضي جدا

بقلم د. طارق الأدور
حتى 40 يوما مضت كان الزمالك يتصدر الدوري في الطريق لإنجاز تاريخي بالفوز بالدوري للموسم الثالث على التوالي، وفجأة ومع مطلع هذا العام إنهار كل شيء وإبتعد الزمالك إلى المركز السادس في الدوري وخرج من الكأس، وبدأ مشوار أفريقيا الذي وضع من أجله شعار قارة أفريقيا على تي شيرت الفريق هذا الموسم بخسارة على ملعبه في ستاد القاهرة والذي كان تاريخيا محصنا من الهزائم.
لماذا هذا التحول الرهيب الذي يصل إلى درجة الإنهيار خلال أيام قليلة، وما هو ذنب جماهير الزمالك لتعيش هذه الأيام الصعبة..؟؟
إذا تراجع فريق لفترة زمنية ، فهذا يحدث في كل أندية العالم وتتقبله الجماهير حتى إعادة البناء، ولكن أن يحدث الإنهيار فجأة وبعد فترة من أزهى الفترات في تاريخ الزمالك وبفعل فاعل ، هذا هو ما يثير الغضب للجماهير المكلومة.
للأسف الأسباب الغير فنية كانت أكثر وأكبر تأثيرا من الأسباب الفنية داخل الملعب وبالتالي أفلت الزمام من الجميع وحدث التراجع الذي يصل لمرحلة الإنهيار.
من فتح باب المهاترات والتجاوزات ضد الجميع وفتح جبهات من الصراع أفقدت اللاعبين التركيز وتسببت في تشتتهم ؟.
من قام بتشويه كل رموز النادي القديمة والحديثة وخلق جبهات من الصراع داخل الأسرة الواحدة؟.
الأمر لم يتوقف عند الرموز ولكنه تحول فجأة إلى اللاعبين بتفجير قضية من صنع الإدارة وهي قضية المنشطات، وإتهام لاعبين بتعاطي المنشطات والحشيش وعمل علاقات غير شرعية وهم من المشهود لهم بالكفاءة، وحتى تدركوا تأثير تلك النقطة فقط سنذكر أن الزمالك كان في الصدارة قبل تلك القضية ثم تحول في غضون شهر إلى المركز السادس والآن شاهدنا كيف أصبح حال فتوح أحسن ظهير أيسر في مصر.
الزمالك نجح في الموسم الماضي في حصد بطولتي الدوري والكأس بقائمة غير مكتملة ودون أي صفقات وقت وقف القيد، ولكن الفريق كان الأكثر تعاقدا مع اللاعبين بصفقات وصلت إلى 10 لاعبين في مطلع الموسم، لم ينجح منهم أحد، بداية بالحارس محمد صبحي الذي ظل حبيس الدكة ثم عمر جابر ومصطفى الزناري ونبيل دونجا وابراهيما نداي وزكريا الوردي وسامسون أكينولا ومصطفى شلبي وعمرو السيسي ويوسف حسن
الإدارة فشلت في قيد ثلاثي الإنتقالات الشتوية بلحاج وشبانة وناصر منسي بسبب عدم سداد المديونيات علما بأن الخطأ ينوب إتحاد الكرة الذي وافق على تجاهل مديونيات 17 سنة سابقة.
هناك أيضا مشاكل فنية تصل إلى حد الأزمات وأولها ما كان سببا في تألق الموسم الماضي من اللاعبين الأساسيين وعلى رأسهم الونش الغائب للإصابة وإمام عاشور الذي رحل في وقت غير مناسب وحتى قبل رحيله تراجع مستواه بشدة وسيف الجزيري الذي يبدو كما لو كان قد نسي الكرة وزيزو الذي تراجع بشدة عما كان عليه في المواسم السابقة، ثم والأهم الحارس عواد الذي تراجع بشدة.
المشاكل الفنية أيضا في عدم الإنسجام وفقدان الروح القتالية التي كانت وراء الإنتصارات، ثم أخيرا ما حدث مع فيريرا أول مدير فني يرحل ويعود مرة أخرى خلال ساعات.
بدلا من البحث عن أسباب التراجع خرج بمعاونة هزازي الرؤوس ليبرر الهزائم بالجن والعفاريت والسحر والدجل والشعوذة وبالتأكيد وافقوه على كلامه وهزوا رؤوسهم له
ألا تريدون بعد كل ذلك ألا ينهار البناء … لك الله يا زمالك
[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى