أدب

عطاء الأم

كتبت/ مرفت عبد القادر احمد

الأم رحمة من الله لن تعرفها إلا عندما تكبر.
.الام حب وعطاء وتضحية، نهر لا ينضب من العطف والحنان، هي الروح التي تحفنا وتحيط بنا خوفاً وحباً، ونحن إذ نحتفل بيوم الأم الذي يصادف الواحد والعشرين من مارس في كل عام، نقف فيه حباً واحتراماً وتبجيلاً للدور العظيم الذي تقوم به الأم، في بناء المجتمعات وصناعة الأجيال،الام عطاء بلا حدود.

تقدم طبيب لخطبة فتاة من عائلة ميسورة ولكن الفتاة عندما علمت بظروفه جميعها .

اشترطت أن لا تحضر والدته الزفاف لكي تقبل إتمام الزواج.

احتار الطبيب الشاب فى أمره و لم يجد أمامه إلا والد أحد أصدقائه كان يحترمه كثيرا و كان أستاذاً له في الجامعة ليستشيره

وعندها سأله :و لماذا هذا الشرط؟ فأجاب فى خجل:

“أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ووالدتي عاملة بسيطة تغسل ثياب الناس لتنفق على تربيتي ولكن هذا الماضى يسبب لي الكثير من الحرج وعلي أن أبدأ حياتي الآن.

فقال له أستاذه:” لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها, ثم عد للقائي غدا وعندها سأعطيك رأيي”

وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها.

بدأ بغسل يدي والدته ببطء , وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما.

كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين, فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل الأم تنتفض حين يلامسها الماء .

بعد انتهائه من غسل يدي والدته,لم يستطع الانتظار لليوم التالي ولكن تحدث مع والد صديقه على الهاتف قائلا:

أشكرك فقد حسمت أمري لن أضحي بأمي من أجل يومي فلقد ضحّت بعمرها من أجل غدي.

من لم يقدر فضل أمه في حياته لن يجد من تقدر حياته.

الأم رحمة من الله لن تعرفها إلا عندما تكبر .

اللهم أسعد أمهاتنا في الدنيا… وأعنا على برهم بالقول والفعل والدعاء،
وادخلهم فسيح جناتك فى الآخرة يارب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى