سر الوصول للحرية المالية
بقلم وليد محمد حسني
بكلمات بسيطة الادخار سر النجاح والحرية المالية
الادخار حصن آمان من تقلبات الأيام
الادخار ضروري عند الطوارئ والأزمات
الادخار يساعد في زيادة في رأس المال
الادخار أول خطوات الثراء
كلنا نعرف هذا الكلام ولكن السؤال كيف ؟
لابد أن تحتفظ بجزء من إيراداتك ويجب ألا يكون هذا الجزء أقل من العشر مهما كانت إيراداتك متواضعة
عندما تدخر ولو جزء بسيط من دخلك فسرعان ما يتحول ذلك إلى عادة تأخذ في الإزدياد
افتتح حسابا بنكيا خاصا لهذه العشرة بالمائة واحرص على آلا تقترب منها في مصروف انفاقي بل لكي تستثمرها وتزيدها وإذا اضطررت أن تأخذ منها فخذ على سبيل السلف والدين وتعيد المبلغ الذي أخذته مرة ثانية
إذا وجدت العشرة بالمائة نسبة كبيرة ابدأ بنسبة 1% وعندما تعتاد عليها زدها إلى 2% ثم 5 % وهكذا
بما يتناسب مع قدراتك .
وهنا يأتي الاستفهام والاستنكار نفقاتي كثيرة ماذا أفعل ؟
لا تخلط بين النفقات الضرورية ورغباتك الشخصية فكل واحد منا هو وعائلته لديه من الرغبات أكثر مما تستطيع إيراداته تلبيتها لذلك فإنكم تنفقون مكاسبكم لتلبية هذه الرغبات مهما زادت هذه المكاسب ورغم ذلك سوف يظل هناك الكثير من الرغبات التي لا يمكنك اشباعها .
لابد أن يكون أن تقول لنفسك : هناك حدود لقوتي … هناك حدود للمسافة التي قد أسافر إليها ….
هناك حدود للطعام …….. هناك حدود للمتعة التي قد استمتع بها .
ادرس بعمق تلك العادات المألوفة في حياتك ربما تجد أن هناك نفقات معينة مقبولة يمكنك تقليلها أو حتى التخلص منها بعقلانية واجعل شعارك هو :
إن كل عملة نقدية لابد أن تنفق فيما يستحق ذلك بنسبة 100%
لذلك اكتب كل شيء ترغب في ان تنفقه من اجل تلبيته ثم اختار الأشياء الضرورية والأشياء الأخرى التي يمكن تلبيتها في إطار انفاق تسعة أعشار فقط من دخلك ثم احذف ألشياء الباقية واعتبرها مجرد جزء من رغباتك المتعددة الكثيرة التي يجب ان تظل بدون اشباع بدون أن تندم على ذلك .
ضع ميزانية لنفقاتك الضرورية ولا تلمس العشر الذي تضعه في كيس نقودك واجعل ادخار هذا العشر هو رغبتك الأكبر والتي لابد وأن تعمل على تلبيتها واستمر في العمل بهذه الميزانية وعدلها دائما حتى تتواءم مع احتياجاتك واجعلها مساعدك الأول في حماية كيس نقودك المملوء بالمال .
عليك ان تكون نظرتك بعيدة وترتكز دائما على البعد الزمني البعيد ولا تقول ماذا ستفعل هذه الجنيهات القليلة
دعني انقل لك فكرة ” براين تريسي ” وهو مستشار وكاتب ومحاضر صاحب محاضرات صوتية في مجال النجاح في عالم الأعمال هي الأكثر استماعا إليها على مستوى العالم .
” إن الناجحين في اي مجتمع هم أناس يتخذون قراراتهم اعتمادا على المدى الزمني البعيد
كلما ارتقى الفرد سلم الأهمية في مجتمعه كلما طال المدى الزمني الذي يبني عليه قراراته .
الناجحون يقدمون تضحياتهم اليوم تضحيات لن يعود أثرها أو تظهر نتائجها قبل مرور سنوات طوال وربما لن تظهر نتائجها في حياتهم في بعض الأحيان .
من ينظرون إلى المدى البعيد تجدهم مستعدين لدفع ثمن النجاح من قبل أن يحققوه بفترة طويلة جدا فهم يفكرون في عواقب قراراتهم واختياراتهم المالية على ضوء نتائجها خلال 5 و 10 وربما 20 سنة من الآن .
غيرهم ينظرون للقريب فقط والمدى القصير يريدون العوائد الفورية والنظرة القريبة عادة ما تؤدي للديون والافتقار والمشاكل المالية .
النجاح يتطلب النظر لتأثير ونتائج قرارات الفرد على المدى البعيد
التضحيات في المدى القصير هي الثمن الذي تدفعه لتحصل على الأمان في المدى البعيد “
إن العوائد المتأخرة هي مفتاح النجاح المالي وعندما تتمكن من اتقان فن التحكم والسيطرة على النفس عن طريق بذل تضحيات في الوقت الحالي وفي المدى القصير من اجل عوائد مستقبلية
هذا الإتقان هو نقطة البداية لتحقيق أي نجاح مالي في الحياة كذلك يأتي تعويد النفس على النظام كأهم صفة لتحقيق النجاح المالي وهو القدرة على جعل النفس تفعل ما يجب عليها فعله في الوقت الذي ترى ان عليها فعله بغض النظر عما إذا كنت تود فعله أم لا
من علامات النجاح القدرة على تعويد النفس على بذل التضحيات ودفع ثمن النجاح مقدما وأن تستمر في الدفع والبذل حتى يتحقق هذا النجاح المنتظر وتبلغ الهدف المنشود .