بقلم /محمد محمود مهدي
تزامنا مع ذكرى رحلة الإسراء والمعراج أحببت أن أسلط بعض الضوء على معجزة من معجزات النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام؛ وكونها معجزة فإن العقل البشري لا يجب أن يخضعها للقياس والتعامل مع أحداثها على أنها أحداث خارقة للعادة شأنها كباقي معجزات الرسل والأنبياء .
وبداية سنتحدث عن الخلفية التاريخية لتلك الرحلة فبعد أن فقد النبي محمد أولى زوجاته خديجة بنت خويلد وعمه أبا طالب اللذَينِ كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب من قبل قريش فسمي هذا العام بعام الحزن. وفي سبيل الدعوة ذهب الرسول ليجد نصيرا لدعوته في مكان آخر فذهب إلى الطائف وحيداً يدعوهم إلى الإسلام والتوحيد ويلتمس النصرة من قبيلتي هوازن وثقيف لكنهم لم يستجيبوا لدعوته وطردوه وآذوه وهنا دعا النبي محمد ربه مشتكيا قلة حيلته وهوانه على الناس فكرّمه الله برحلة الإسراء والمعراج، ليخفف عنه ما لاقاه .
أسري بالرسول الكريم من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا.
يقول الله سبحانه: [سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ] وما يعنينا هنا في الجزء الأول من الرحلة دون الدخول في تفاصيل أخرى هو موقف الصحابي الجليل أبو بكر الصديق عندما أنكر العديد من أهل مكة على الرسول الكريم تلك المعجزة رغم الوصف الدقيق للرسول الكريم لطريق الرحلة والمسجد الأقصى حيث رد أبو بكر على إنكار قريش بقوله إن قال ذلك فقد صدق فلقب لذلك بالصديق رضوان الله عليه .
أما الجزء الثاني من الرحلة وهو المعراج أي الصعود إلى السماوات فقد رافقه فيها جبريل، عليه السلام، فكان يطرق كل سماء لتفتح له الأبواب، كما ثبت فى الصحيح وغيره، وكان أهل السماء يقولون من؟، فيقول: جبريل، ثم يقولون: من معك، فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم، فتقول السماوات الأولى” أَوَقد أُرسل إليه؟، فيقول جبريل: نعم، فدخل النبي السماوات العلى بهذه الطريقة، سماء تلو سماء إلى أن انتهى إلى سدرة المنتهى”.
ولن نتطرق إلى مشاهد المعراج فمقالنا ليس للوعظ وإنما ذكرنا حادثة تاريخية موثوقة لأن الرواية التاريخية هنا مصدرها كلام الله عز وجل فكل عام والأمة الإسلامية بخير
ولكن كعادتنا لا نترك أي أخطاء تاريخية نعرفها في حدود علمنا دون أن نوضحها والخطأ هو الخلط بين مسجد قبة الصخرة الذي أنشأ في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وهو مسجد شأنه شأن أي مسجد من مساجد الله وبين المسجد الأقصى مسرى رسولنا الكريم وأولى القبلتين وثالث الحرمين فالمسجد ذو القبة الذهبية ليس المسجد الأقصى وإنما مسجد قبة الصخرة.
أقرأ التالي
2025-04-24
لجنة للدراما بتوجيه رئاسي “80 باكو” والحياء
2025-04-24
رياضة كفر الشيخ تطلق إحتفالية اليوم العالمي للمرأة و أطفال التوحد
2025-04-24
اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ومفوضة الإتحاد الأوروبى للمتوسط
2025-04-24
مشاورات سياسية بين مصر وإيطاليا بالقاهرة
2025-04-24
ختام الدورة العربية التاسعة عشر لخماسيات كرة القدم بجامعة جنوب الوادى
2025-04-24
نقيب الإعلاميين يحظر ظهور دعاء سهيل إعلاميًا لمخالفتها القانون
2025-04-24
الفنان المغربي عبدالسلام الخلوفي يصدر كتاب “صنعات وحكايات” من الموسيقى الأندلسية المغربية
2025-04-24
نائب محافظ الجيزة يتفقد مدينة الحوامدية لمتابعة مشروعات الخطة الأستثمارية
2025-04-24
محافظ الجيزة يتفقد أعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية
2025-04-24
سكرتير عام قنا يشهد الحفل السنوي الأول لجمعية “مساندة” لدعم مرضى السرطان
زر الذهاب إلى الأعلى