مقالات
مفاجأة من العيار الثقيل… بروتس مازال حيا
كتب أسعد علي أحمد
حتي انت يابروتس.. تلك الشهقة الخالدة التي أطلقها يوليوس قيصر الملك والتي مازالت خالدة خلود الزمن رمزا للغدر و الخيانة في أبشع صورهما لأنها أتت من صديق بل هو أعز الأصدقاء.
وتعود قصة هذه الشهقة الخالدة للملك الشهير عندما تفاجأ الملك بحاشيته المقربة تحاصره في دائرة محكمة الغلق تطالبه بالتنازل عن عرشه.. عن الحكم. وقد اعتوروه بسيوفهم و خناجرهم وسكاكينهم وهو يقاومهم بجلد وثبات .. إلا أنه حانت منه إلتفاته مفاجأة للخلف ليجد وزيره بل صديقه الصدوق بروتس – شاهرا خنجره يريد طعنه من الخلف فصاح صيحته بل شهقته الشهيره : حتي انت يابروتس
وحينها ترك نفسه نهبا للطعنات لافظا انفاسه الأخيرة فلم يعد يحتمل الحياة بعد كل هذا الغدر وكل هذه الخيانه من .. من؟.. من أعز أصدقائه .. وزيره بروتس.
وبعد كل هذه السنين؟
هل مات؟
وكيف كانت ميتته؟
والمفاجأة التي هي من العيار الثقيل بل والثقيل جدا .. جدا!
هي أن بروتس مازال حيا ولم يمت بعد؟
فهو موجود في أرواح. و وجوه بعض البشر .. تتلمظ لنا مخرجة لسانها.. تغدر وتخون وتقتل في صمت وفي علن .. قتلا صريحا بالرصاص و السكاكين أو بالقتل الخفي بالتلاعب بالمشاعر .. كما وضحنا بالمقال السابق ( القتل الخفي أو اللعب بالمشاعر .. هل هو مرض نفسي)
ونعد وننبه التنبيه السابق (لنحتاط كل الحيطه و لنحذر كل الحذر عندما يتقرب إلينا أو يقترب منا أحد فجأه ويعاملنا بود … حتي إذا تعودنا علي معاملته الحسنه الودودة. قتلنا فجأه بهجرنا والإنسحاب من حياتنا)
فالحذر كل الحذر .. فبروتس مازال حيا