منوعات
العزل الانفرادي».. تعرف على أخطر إجراءات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين
باريس/مرثا عزيز
يمثل العزل أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين، حيث يتم احتجاز المعتقل منفردا لفترات طويلة، داخل زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانها الرطوبة والعفونة على الدوام؛ وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته الجرذان والقوارض، ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: “إن أكثر من 40 فلسطينيا يواجهون العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن 7 منهم يعانون أوضاعًا صحية ونفسية صعبة، فيما شهدت أعداد الأسرى المعزولين ارتفاعًا ملحوظًا، بعد شهر أيلول/ سبتمبر 2021”.
وأوضح أن أقدم الأسرى المعزولين هو محمد جبران خليل، و أن قضية الأسير المقدسي أحمد مناصرة تشكل الشاهد الأبرز على جريمة العزل الانفرادي، خاصة أنه خلال العام المنصرم تعرض أكثر من 70 أسيرًا للعزل الانفرادي.
وقال نادي الأسير: “إن سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال لفترات طويلة تهدف إلى إذلال المعتقل، وتصفيته جسدياً ونفسياً بطريقة ممنهجة”.
وتشكل سياسة العزل الانفرادي من أخطر السياسات، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، بحقّ الأسرى وهي من السّياسات الثّابتة، والتي صعّدت منها، بشكل خاص بعد عملية (نفق الحرية) البطولية، مقارنة مع العشر سنوات الماضيةوأكد نادي الأسير، أن إنهاء هذه السياسة كانت وما زالت جزءًا من مطالب الأسرى الثابتة في كافة الخطوات النضالية ومنها الحالية، لافتا إلى أن أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها، هذه السّياسة الخطيرة، لاستهداف الأسرى، وتصفيتهم جسديًا ونفسيًا.
ويقسم العزل في سجون الاحتلال إلى ثلاث أنواع هي (العزل الانفرادي قصير المدى: ويمتد من ثلاثة أيام إلى عدة أسابيع. والعزل جماعي: الذي يكون في قسم خاص؛ وهدفه الأساسي إبعاد قيادات السجون عن بقية الأسرى كما هو في سجن هداريم قسم (3). والعزل الانفرادي المفتوح: وهو الأقسى والأصعب؛ حيث يعزل الأسير في زنزانة منفرداً، أو مع أسير آخر؛ ويمنع من التواصل مع باقي الأسرى لمدة غير محدودة).