أهمية الكشف الأثري الجديد بمنطقة دندرة بمحافظة قنا
كتب نصر سلامة
تتعدد الاكتشافات الأثرية بمختلف محافظات ومدن مصر من جميع عصور الحضارة المصرية القديمة بما يساهم في إلقاء الضوء علي تاريخ مصر وتفردها علي مستوي العالم بكم هائل لا ينقطع من الاكتشافات الأثرية.
فقد نجحت البعثة الأثرية المصرية من جامعة عين شمس برئاسة أ.د.ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق وأستاذ علم الآثار بجامعة عين شمس، فى الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلي العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا، والتي شيد بها معبد للإله حورس في العصر الرماني.
صرح بذلك الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي أن بقايا المقصورة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساس وأرضيات منحدرة، عثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطي بالملاط ذو دَرَج، ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي.
وأضاف أنه أثناء أعمال تنظيف الحوض تم العثور على تمثال علي هيئة أبو الهول من الحجر الجيري يمثل أحد الأباطرة الرومان، مرتدياً غطاء الرأس المعروف بالنمس وتعلو جبهته حيه الكوبرى، مشيراً إلى أن الفحص المبدئ لوجه التمثال يشير إلى أنه من المرجح أن يكون للامبراطور كلاوديوس.
ووصف الدكتور ممدوح الدماطي التمثال بالرائع الجمال حيث أن وجهه يتميز بملامح ملكية مصورة بدقة وتظهر ابتسامة خفيفة على شفاهه التي يوجد على طرفيها غمازتين، كما تظهر بقايا اللون الأصفر والأحمر علي وجهه، كما تم العثور على لوحة من العصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفي والديموطيقي أسفل التمثال.
وترجع أهمية هذا الكشف إلي قيام الأباطرة الرومان بارتداء نفس ملابس الملوك المصريين ، وايضا نفس طريقة التماثيل التي علي شكل ابوالهول بما يمثل اعتناقهم لقواعد الفن المصري القديم ، كما أن اللوحة التي تم العثور عليها وهي مكتوبة بالهيروغليفي والديموطيقي سوف تكشف اسرار جديدة عن صاحب التمثال.