الفعل ورد الفعل…
الاديب محمد ديبو حبو
تلك النظرية لها خصوصية بالتعامل والتفاعل معها
باعتبارها تختلف من بيئة لبيئة ومن موقع لآخر
بحسب قواعد التربية والتعليم والعادات والتقاليد التي تتجسد في شخصية الفرد
بنود هذه النظرية متفق عليها
وفق مبدأ الفعل رد فعل الاختلاف أساسه سلوكي ويعتمد على ثقافة الفرد الفوضوية المتمردة على قوانين وتشريعات وضوابط البيئة الاجتماعية المرتبطة بالأسرة والمجتمع.
استثناءات كثيرة تحدث في هذا العالم في ظل أزمة فقدان الأخلاق والضمير والقيم والمبادئ تلك الاستثناءات لا تدخل ضمن سياق المنطق والعادات والتقاليد فنلاحظ أفعالا إيجابية من قبل البعض بينما يقابلها ردود أفعال سلبية
اختلال في ميزان قواعد الإيمان والعقيدة لدى الكثير في ظل انتشار الأيديولوجيات الفكرية والثقافية المتنوعة بين جميع مكونات المجتمع أسبابها وطرق علاجها تختلف من بيئة لبيئة ومن موقع لآخر…
سلوك الفرد الذي يعكس رؤيته للثقافة وفق مبادئ وقيم وقوانين الهيكل الاجتماعي المنتسب له دليل على إيمانه العميق بتلك القوانين والتشريعات الخاصة بهذا الهيكل وبالتالي انخفاض أو ارتفاع منسوب الأخطاء أو الإيجابيات
يكون دليلا على ثقافة سلوك الفرد لدى الأسرة والمجتمع يأتي مفهوم التقييم وفق أداء الفرد ضمن نظرية الفعل ورد الفعل وبالتالي فإن نشوب صراعات فكرية أمر طبيعي ومتوقع في ظل التطورات التكنولوجية وانتشار الثقافات والحضارات العالمية وإيمان الفرد في مناطق متفرقة ببنودها وتطبيق مبادئها وأهدافها أدى إلى خلق أجواء مختلفة جزء كبير منها قد يكون ضبابيا والجزء الآخر قد يكون إيجابيا هذه الأجواء تعكس رؤية الفرد وإيمانه ببنود تلك الثقافات وتفاعله ضمن إطار البيئة الاجتماعية المرتبطة به.
هذا التفاعل وفق جزئياته مرتبط بحالة الفرد وإيمانه ببنود وشروط الثقافة المستوردة وتطبيقها على أرض الواقع كرد فعل يتناغم مع الفعل ولا يعاكسه في المعنى والهدف لوجود الكثير من الاستثناءات في تطبيق الإجراءات المتعلقة بنظرية مبدأ الفعل ورد الفعل.
هناك الكثير من الحالات الاستثنائية
قد يقدم الفرد على فعل إيجابي ويتلقى بالمقابل رد فعل سلبي كحالة استثنائية طبيعية في ظل انتشار الأزمات اللاخلقية في المجتمع المدني…
كمثال على ما تم ذكره في هذه الحالة.
هناك حالات كثيرة حول طبيعة العلاقة بين الحماه و زوجة الأبن نرى ذلك بوضوح في صور هذه العلاقة ومدى تأثيرها في مجتمعاتنا العربية.
نتيجة البحث حول طبيعة هذه العلاقة تبين لنا رغم نشوب صراع أزلي بين الحماه والكنه في الكثير من الحالات إلا أن وجود بعض الحالات الاستثنائية الإيجابية لا يعكس من وجهة نظر الكثير في مجتمعاتنا على إيجابية هذه العلاقة… نلاحظ الكثير من الصور التي تعكس الواقع بشكل أكثر سلبية
على منظور هذه العلاقة فقد نرى الإيجابية من قبل الحماه كفعل إيجابي يقابله تصرف سلبي من قبل الكنة كرد فعل سلبي…وقد يكون العكس في عملية (تبادل بالأدوار)…
وعليه نثبت صحة نظريتنا بأنه
ليس بالضرورة تطابق الأهداف بين نظرية مبدأ الفعل ورد الفعل
بمعنى أدق
ليس بالضرورة القيام بأي عمل خير كفعل يقابله تصرف بعمل خير كرد فعل
هناك حالات شاذة في تطبيق أي قاعدة
نتمنى من الجميع تطبيق بنود هذه النظرية وفق دستورنا العظيم
وخاصة التعامل بالمثل
الاحترام يقابله الاحترام
عمل الخير يقابله عمل خير
معا لنشر ثقافة المحبة والإنسانية والتآخي والتعاون والتسامح والسلام ونبذ العنف والكراهية والأنانية والحقد
في كل مكان…
الأديب محمد ديبو حبو