شخصيات تاريخية … بركة خان
كتب/ محمد فاضل عبدالصادق
مراجعة / محمد مهدي
بركة خان بن جوجي بن جينكيز خان كان زعيم القبيلة الذهبية إحدى خانات الإمبراطورية المغولية في الشمال الغربي للقوقاز
تولى بركة خان زمام أمور القبيلة الذهبية عام 653 هجرية ودخل الإسلام عام 650 هجرية وتأثر به حيث كان من قبل محبٱ للإسلام بسب زوجة أبيه “رسالة بنت السلطان علاء الدين الخوارزمي”
وتعمق أيضٱ حينما طلب من عالم مسلم يدعى “نجم الدين مختار الزاهدي” أن يتعرف وأن يفصل له رسالة الإسلام ففعل ذلك واقتنع بركة خان أنه الدين الحق التي تستهدي به الأمم كلها.
في تلك الفترة كان المغول هم الكابوس المفزع للبشرية جمعاء وللمسلمين خاصة ولعلا ينجلي ذلك عندما أخذ الطاغية هولاكو وهو ابن عم بركة خان توجيه ظلمه وبطشه إلى المشرق العربي لتدمير دولة الخلافة الإسلامية “الدولة العباسية”
وبالفعل دخل بغداد عام 656 هجرية / 1258ميلادية ودمر كل ما فيها من أثار ومكاتب تاريخية تحتوي على آلاف الكتب العلمية والأدبية في شتى المجالات، وعمل بها بحيرة من الدم ليمشي عليها متفاخرٱ ومتكبرٱ بما فعل. علاوة عن سفكه لدماء آلاف المسلمين وقتله للخليفة العباسي المستعصم بالله.
وكان أغلب المغول على الوثنية الدين الرسمي لهم وأن دخول بركة خان الإسلام ومن معه كانوا قلة، فكان لابد من أن يفكر بذكاء ودهاء للدخول في حرب مع هولاكو انتقامٱ منه لما فعله بالمسلمين
فزرع الفتن والدسائس ونجحت هذه الحيل ودخل في صدامات وحروب كثيرة مع ابن عمه هولاكو نجح في هزيمته شر هزيمة
الأمر الذي اعتنق بداخل هولاكو أن جميع البلايا التي حاقت به كان سببها بركة خان فاشتد غيظه وحقد عليه حتى وصل نيران غيظه إلى عقله وجسده فأصيب (بجلطة في المخ) ظل خلالها يعاني من المرض حتى هلك عام 663هﺟ فانتقم بركة خان من الطاغية هولاكو بما فعله بالمسلمين وبدولة الخلافة الإسلامية.
فجزاه الله خيرٱ، وخير ما فعل للإسلام وللمسلمين.