دين

المرأة في شهر رمضان 2

بقلم/ نورهان التمادي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد؛ تحدثنا في الجزء الأول عن بعض هذه التساؤلات الإجابة عنها،اليوم سوف نستكمل مابدأنه؛و من هذه التساؤلات أيضاً ؛هل ارتداء المرأة الملابس القصيرة أمام زوجها يفسد الصوم ؟ ، إذا طهرت المرأة بعد أذان الفجر مباشرة هل يصح لها أن تمسك وتصوم هذا اليوم؟ …… وغيرها من الأسئلة .

رابعاً: هل ارتدائي للملابس القصيرة في نهار رمضان أمام زوجي يؤثر علىٰ صيامي؟

الأصل أنه يجوز للمرأة أن ترتدي كل ما تريد من الثياب، طالما كان ذلك في بيتها أو بهدف التزين لزوجها، ولا يطّلع عليها أحدٌ غيره، إلا أنه في شهر رمضان المبارك ينبغي علىٰ الزوجين أن يعاون كل منهما الآخر علىٰ العبادة والالتزام بها، لا الخروج عن مقتضياتها؛ ومن الناحية الشرعية فإن ارتداء هذه الملابس لا يؤثر علىٰ صحة صيام المرأة بحال، إلا أنه قد يكون لتلك الملابس تبعاتٌ أخرى؛ فقد تكون مما يثير شهوة الزوج تجاه زوجته فيقعا في المحظور بسبب ذلك.

وبناءً عليه؛ فإن كان الزوج ممن يملك زمام نفسه مع مثل هذه الملابس فلا حرج في ارتدائها أمامه، وإلا فالأولى عدم ارتدائها.

خامساً: إذا طهرت المرأة بعد أذان الفجر مباشرة فهل لها أن تُمسك وتصوم هذا اليوم، ويُعتبر يومًا لها أم عليها قضاؤه؟

من شروط صحة الصوم خلوُّ المرأة من الحيض والنفاس، فلو نزل على المرأة دم الحيض في أي جزء من أجزاء النهار والذي يبدأ بطلوع الفجر وينتهي بأذان المغرب فلا يصح صومها؛ قال ابن قُدامة في المغني (3/152، ط مكتبة القاهرة): [وَمَتَى وُجِدَ الْحَيْضُ فِي جُزْءٍ مِنْ النَّهَارِ فَسَدَ صَوْمُ ذَلِكَ الْيَوْمِ، سَوَاءٌ وُجِدَ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ،…].

وبناءً عليه؛ فينبغي علىٰ الحائض التي طهُرت بعد الفجر في رمضان أن تُمسك بقية اليوم، وتقضي يومًا آخر مكانه بعد رمضان؛ مراعاةً لحرمة الشهر الكريم.

سادساً: امرأة نزل عليها دم قبل الولادة بيوم، فهل تصوم أم تفطر بمجرد رؤية الدم؟

فقد اختلف الفقهاء في حقيقة دم النفاس، والراجح أنه الدم الخارج بسبب الولد سواء أكان قبل الولادة متصلًا بها أم مصاحبًا لها أم بعدها، وعليه فإن هذا الدم نفاس فلا تصح الصلاة ولا الصوم ويجب عليها قضاء هذا اليوم.

سابعاً: هل يجوز للمرأة التي تطهر يومًا أو أكثر أثناء الحيض الصيامُ في هذه الفترة، أم تنتظر حتىٰ ترىٰ علامة الطهر؟

إن الحيض من موانع الصيام شرعًا، ويجب علىٰ المرأة إذا أتاها الحيض أن تفطر أيام حيضها، ثم تقضي ما فاتها من صيام بعد رمضان.

وغالب النساء لها عادة منضبطة تعلم بها أيام حيضها، مع ملاحظة أنه لا يشترط نزولُ الدم طوال أيام الحيض، فقد ينزل الدم، ثم ينقطع ولكن يبقىٰ أثره حتىٰ انتهاء مدة الحيض، وتحتسب مدة الحيض من بداية نزول الدم علىٰ المرأة حتىٰ تتيقن من انتهائه برؤية علامة الطهر.

وعليه؛ فما دامت المرأة في أيام حيضها فإنه لا يجوز لها الصيام في اليوم الذي ينقطع فيه الدم ثم يعاود النزول مرة أخرىٰ؛ لأن تلك الأيام جميعها تحتسب من الحيض، وقد ذكرنا أنه يحرم على المرأة أن تصوم أيام حيضها.

وقد اختلف الفقهاء في أيام الطهر التي تتخلل أيام الحيض كمن تحيض يومين ثم تطهر تماما لمدة يومين كاملين ثم يأتيها الدم بنفس صفات دم الحيض الأول وأعراضه والراجح أن يومي النقاء طهر فلها أن تصلي فيهما وتصوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى