أخبار عالمية

بداء الحملات الانتخابية الرئاسية في تركيا … والمعارضة تتحدى اردوغان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إطلاقَ حملته الانتخابية، بدأ الماراثون الانتخابي المقرر في تركيا في الرابع عشر من مايو القادم، وهو الماراثون الذي يشمل انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية.

انتخاباتٌ توقع مراقبون بأن تكون الأشد تنافسية، في ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأي قبل نحو شهر من الانتخابات، مع توحد قوى المعارضة للمرة الأولى خلفَ مرشح رئاسي واحد وإعدادِ قوائم مشتركة للانتخابات البرلمانية.

ويحق التصويت لنحو 60.9 مليون شخص يقيمون داخل تركيا، إضافةً إلى 3.3 ملايين آخرين في الخارج. وسيتمكن المواطنون الأتراك المقيمون في الخارج من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات في السابع والعشرين من أبريل الجاري.

ويتنافس أربعةُ مرشحين في الانتخابات الرئاسية أبرزهم الرئيس رجب طيب اردوغان مرشحُ تحالف الشعب الحاكم، كما أعلن حزبا القضية الحرة الإسلامي والوطن الأم، دعمَهما لاردوغان.

المنافس الأقوى لاردوغان هو كمال كليجدار أوغلو المرشح عن تحالف الأمة المكون من ستة أحزاب معارِضَة.

كما أعلن الحزب الحقيقي، وحزب الحرية الاجتماعية، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزبُ التحرير الشعبي، وهي أحزاب ثانوية دون وجود برلماني، أعلنوا دعمَهم لكليشدار أوغلو أيضًا.

كما ضمت قائمة المرشحين كلا من زعيم حزب الوطن محرم إينجه، ومرشح تحالف أتا اليميني المتطرف سنان أوغان، بعد أن جمع كلٌ منهما  أكثرَ من مائةِ ألف توقيع، وهو مطلبٌ ليكون مرشحًا رئاسيًا للأحزاب التي ليس لها مجموعة في البرلمان.

انتخابات تأتي بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وأسفر عن مقتل خمسين ألف شخص. حيث واجهت الحكومة انتقاداتٍ لتأخر الاستجابة للكارثة والبُطء في معالجة آثارها وهو ما قد تُركز المعارضةُ في حملتها الانتخابية عليه.

وقبل نحو شهر من الانتخابات أظهر أحدثُ استطلاعٍ أجرته شركة متروبول، أظهر حصول كمال كليجدار أوغلو على تأييد  42.6 % من المشاركين في الاستطلاع في حين حصل اردوغان على تأييد 41.1 بالمئة.

26 حزبا سلمت قوائمها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية>

حزب العدالة والتنمية قدم قوائمه وينافس على مقاعد البرلمان الـ600.

خصص الحزب 4 مرشحين في قوائمه لحزب هدى بار الكردي الإسلامي و 3 مرشحين من حزب اليسار الديمقراطي.

حزب الشعب الجمهوري المعارض تضمنت قائمته مرشحين عن حلفائه في المعارضة من 5 أحزاب.

الأحزاب المتحالفة مع الشعب الجمهوري.

الحزب الديمقراطي والسعادة والديمقراطية والتقدم والمستقبل وحزب التغيير.

حزب الخير قوائمه مقدما مرشحين في عدة مناطق المناطق وتحالف مع الشعب الجمهوري بمناطق أخرى.

حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قدم نوابه باسم حزب اليسار الأخضر.

توحدُ أحزاب المعارضة الرئيسية خلف المرشح كمال كليجدار أوغلو ليس الخطر الوحيد الذي يهدد مساعي أردوغان للفوز بولاية رئاسية ثالثة، ولكن يظهر الملفُ الاقتصادي ليشكل خطرا داهما على أردوغان.

خبراءُ اقتصاديون ألقَوا باللوم على سياسة اردوغان خلال أزمة كورورنا، قائلين إن إصرار الرئيس القائم على تخفيض أسعار الفائدة بشدة تسبب في وصول التضخم لأعلى معدل خلال أربعة وعشرين عاما متجاوزا الخمسة والثمانين بالمئة في أكتوبر الماضي قبل أن ينخفض إلى نحو خمسين بالمئة في مارس الماضي.

وفي بداية حملته الانتخابية تعهد أردوغان بخفض التضخم وتحقيق نمو بـخمسة فاصل خمسة في المائة.

من أنقرة أكد أستاذ السياسات الدولية بجامعة حسن كاليونجو، د. مراد أصلان، أن الانتخابات التركية هي عملية ديمقراطية تعبر عن إرادة الشعب التركي.

وأوضح أصلان، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الانتخابات التركية قد تستمر جولتين بسبب صعوبتها.

وشدد على أن السياسة التركية معقدة للغاية وقد تتغير المعادلة السياسية بشكل جذري في أنقرة.

ومن إسطنبول أكد مدير معهد إسطنبول للفكر، بكير أتاجان، أن 2.5 مليون تركي لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية بسبب رفضهم للمعارضة وفقا للاستطلاعات والتي تمت بإشراف المعهد.

وأوضح أتاجان، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن هناك 16 في المئة فقط يشكون من غياب حقوق الإنسان في تركيا وغير مؤثرين في الانتخابات.

وشدد على أن نسبة من يطالبوا بتغيير الدستور نسبتهم 32 في المئة وبالتالي تأثيرهم محدود.

ومن إسطنبول أكد الكاتب والباحث السياسي طه عودة أوغلو، أن   المعارضة التركية متحدة هذه المرة ضد الرئيس التركي رجب أردوغان.

وأشار أوغلو، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن استطلاعات الرأي والتي تتوقع نتائج الانتخابات ونسب المشاركة غير موثوق بها.

وشدد على أن نتائج الانتخابات التركية المقبلة غير متوقعة وقد تأتي بتغيير كامل في المعادلة الحاكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى