تقاريرسياحه وآثار
هل مصر محتاجة لتقليد معابدها
كتب نصر سلامة
اعلنت محافظة أسوان انها بصدد دراسة تنفيذ وتصميم معبد دندور المعروض حاليا بمتحف المتروبليتان بالولايات المتحدة الامريكية، وهو الذي قامت مصر باهدائه للحكومة الامريكية تقديرا لمساعدتهم في إنقاذ اثار النوبة.
جاءت الفكرة بعد لقاء اللواء أشرف عطية محافظ أسوان و الدكتور محمد رشاد عميد كلية التربية النوعية ، وأعضاء هيئة التدريس حيث قام يعرض مشروع تخرج طلاب الفرقة الرابعة لقسم التربية الفنية والذي يتضمن مقترح لتصميم وتنفيذ مجسم لواجهة معبد دندور الذى تم نقله ، وإهداؤه لمتحف المتروبوليتان للفنون بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك ضمن حملة اليونسكو لتنفيذ مشروع إنقاذ أثار النوبة عام 1963.

وقد وجه اللواء أشرف عطية بدراسة المقترح مع قيام اللجنة المختصة بمشروع الهوية البصرية بالمعاينة الميدانية لإختيار الموقع المناسب لهذا العمل الفني والذى سيكون عبارة عن مجسم لمعبد دندور بمتوسط عرض 6 متر ، وإرتفاع 3 متر تقريباً ، لافتاً إلى أنه روعى أثناء تنفيذ المرحلة الأولى لتطوير وتجميل واجهة مدينة أسوان أن تتواكب تصميمات بوابات ومداخل حديقة درة النيل مع الطراز المعمارى الأسوانى والنوبى في الشكل والمضمون.
الفكرة قد تبدو جيدة ولكن قبل اي مشروع يجب ان نفكر في اهدافة قبل التنفيذ.
هذا تقليد لمعبد مصري، اي زائر عندما يشاهده سوف يسأل عن مكانه ويعلم أنه خارج مصر، وهذا يمثل دعاية لمتحف المتروبليتان.
لدينا اماكن اثرية مجهولة تحتاج دعاية أفضل من الدعاية لمعبد خارج مصر.
تقليد معبد يحتاج تفاصيل دقيقة تمثل كل ما عليه من نقوش لمنع الانتقادات ولضمان خروج العمل بشكل متقن يجب ان يتم بشكل نسخة طبق الاصل بكل ما فيه من تفاصيل وهذا مستحيل.
مصر بما لديها من معابد واثار ليست بحاجة الي تقليد معبد خارج اراضيها، لاداعي ابدا لتقليد اثر قديم تحت اي مسمي إلا لأسباب قهرية.
وقبل كل هذا نحتاج الي موافقة من المجلس الاعلي للاثار.