آثار أسوان تنفض الغبار عن نقوشها الصخرية

كتب نصر سلامة

تشهد منطقة آثار أسوان النوبة أعمال تنظيف لجميع النقوش الصخرية بها و التي يصل عددها لحوالي 400 نقش صخري موزعين علي مواقع مختلفة بمدينة أسوان.
يأتي هذا في ضوء خطة وزارة السياحة والآثار للنهوض بمنتج السياحة الثقافية التي تجذب اليها عددا كبيرا من الزائرين خاصة المهتمين بالنقوش والكتابات الأثرية التي تتميز بها مواقع عديدة بمحافظة أسوان.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن مشروع تنظيف النقوش الصخرية يهدف إلى إزالة الاتساخات والأتربة التي تراكمت على مر السنين على بعض النقوش الصخرية لإظهار تفاصيل نصوصها، ، موضحا أن مشروع التنظيف يقوم به فريق من قسم الترميم بمنطقة آثار أسوان.

وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد بأن أعمال التنظيف تجري على قدم وساق وفق خطة زمنية محددة للإنتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن، متضمنا مجموعات من النقوش الصخرية بجزيرة سهيل وصخور جزيرة الفنتين و اماكن متفرقة بطريق السادات.
تعتبر جزيرة سهيل بأسوان من أهم الجزر التي تحتوي علي مجموعة ضخمة من النقوش الصخرية، وتقع علي بُعد أربعة كيلو مترات جنوب غرب مدينة أسوان، وكانت جزيرة سهيل موطنًا للمحاجر المصرية القديمة، كما كانت مركزا لطرق التجارة خلال العصور القديمة مما كان يسمح للمصري القديم بالنقش علي صخورها، إما لتأريخ بداية رحتله إلى بلاد النوبة، أو لتسجيل ما شاهده طيلة رحلته قبل العودة إلي مصر، بعض تلك النقوش يسجل أحداث تاريخية قديمة، مثل لوحة المجاعة.

ترجع لوحة المجاعة إلى العصر البطلمي ولكن النص المسجل عليها يرجع إلى عصر الملك زوسر وقصة المجاعة التي حدثت في عصره، وتحتوي اللوحة على نص مكتوب باللغة الهيروغليفية من حوالي 42عمودًا ويظهر أعلى اللوحة ثلاثة معبودات مصرية «ثالوث الفنتين» يتقدمهم خنوم وأمامهم زوسر حاملًا للقرابين في يديه.