أنت تستحق
.أنت تستحق
بقلم / بليغ بدوي
ربما ينسى البعض منا نفسه في رحلة الحياة. ينسى الإهتمام بشحن طاقته النفسية لكي يواصل الرحلة، فتتوقف الحافلة فى منتصف الرحلة أو قبل نهاية الرحلة.
إن الطاقة النفسية هي الوقود الذي يساعدنا علي السير قدما و إستكمال رحلة الحياة. كلنا نولد بنفس المقدار من تلك الطاقة النفسية ، و لكن يوجد منا من يحافظ عليها و لا يضيعها و يستغلها الإستغلال الأحسن فتبقي معه حتي نهاية الرحلة بل يظل معه قدرا كبيرا منها، لذلك يبقى قويا متماسكا هادئا في المخاطر لأنه مازال لديه مخزون من الطاقة النفسية.
بينما الآخرون الذين يضيعون طاقتهم النفسية بتعريض أنسهم لأزمات و مواقف و مشكلات تستهلك تلك الطاقة لدرجة أنهم لا يستطيعون تحمل المواقف الصعبة في إحدى مراحل حياتهم فينهارون سريعا و ربما يصابوا بالجنون، و دائما يعانون من الهلع من المستقبل، و يتوقعون الأسوء دائما، فهم يعجزون عن اتخاذ القرارات الجريئة و يفضلون الهروب و الإنزواء و السلبية .
يلاحظ علي هذه النوعية من الأشخاص أن ردة فعلهم على المواقف غير مناسبة للفعل ذاته، فتجدهم ينفعلون و يصرخون و يبكون لحد يصيبك بالدهشة و تجد نفسك تتسأل “لماذا كل ذلك؟ إنها لا تستحق كل ذلك!” الحقيقة أنهم لا يمتلكون طاقة نفسية تساعدهم علي الثبات الإنفعالي و الجلد النفسي في تحمل الأزمات.
لكي تحافظ على طاقتك النفسية ،تذكر دائما
” إن لنفسك عليك حق” خفف الضغوط عن نفسك.
لا تقحم نفسك في أمور تستهلك طاقتك. ضع عن راسك الهموم و كف عن التفكير في كل شيء و ركز في شيء واحد فقط. كف عن الكلام و الثرثرة. مارس السكوت و تأمل . لا تعطي تعليقا مطولا عن الأحداث و استخدم لغة الجسد فكثرة الحديث ترهق الذهن و تضر بصحة القلب.لا تجعل الآخرين محور إهتمامك. لا تركز في التفاصيل الدقيقة للاشخاص.
إعرف هدفك و حدد خططك و قسم رحلة الوصول للهدف إلى مراحل و ضع لكل مرحلة محطة للتوقف و الإستراحة للتقييم و إستجماع طاقتك لتبدء مرحلة أخري حتي تصل لهدفك و تستمتع برؤية هدفك يتحقق. لا تفكر فيما ايدي الناس و استمتع بما تملك. اهتم بنفسك و مظهرك و اوقات مرحك و فرحك و ابحث عن صحبة الأشخاص الذين يسعدك صحبتهم . إهتم بنفسك فأنت تستحق.