Uncategorizedمقالات

النفاق والكذب فى زمن الانترنت

بقلم / محمود الجوهرى 
إنه زمن السوشيال ميديا العجيب زمن الفيس بوك والانستجرام والواتس وغيره من التطبيقات التى تتخبئ خلفها الوجوه ولا نرى منها إلا كلام جميل معسول وكان جميع البشر مشهود لهم بالفلاح والصلاح 
انه زمن القول فقط وليس الفعل زمن الكلام بدون قناعات زمن ينطبق عليه الآيه يقولون ما لا يفعلون 
وكان البشر جميعا أولياء الله الصالحين الا من رحم ربى 
نجد تناقد  كبير بين أقوالهم وأفعالهم فهناك أناس نعرفهم جيدا نجدهم على السوشال ميديا وبالأخص الفيس بوك المنتشر بصوره كبيره فى مصر وكأنهم رمز من رموز الخير وحب الغير والعمل الصالح وغيره من المعانى الجميله الكبيره وهم فى حقيقه الامر غير ذلك بتصرفاتهم وتعاملهم مع الناس 
هناك الكثير من ينخدع فيهم ولكن من يعرفهم  ينقسموا إلى قسمين وهم قسم منافق لهم لأنهم يعرفونه جيدا ولكنهم يوافقونه فى اى حرف. يكتبه والقسم الثانى يعرفونه جيدا ولا يقوموا بالتعليق على ما يكتبونه لأنهم أن قاموا بالتعليق فسوف يكون هناك صدام فى الرائ يؤدى إلى الخصام والعزل وأما ينتهى الأمر بينهم بالحظر 
وهناك من البعض من تجدهم يمدحون ويمجدون فى كل شئ سواء مسؤل أو غير مسؤل وكان عمله على الفيس بوك هو الشكر والثناء والتمجيد والتفخيم والتباهى بانه يشكر فلان ويثنى على علان وفى حقيقه الامر هو يمجد ويمدح لغيره من أجل الشهره لانه ينشر صور له من شخصيات مهمه فى المجتمع فيريد من الجميع أن يعرفوه فإن طلب اى طلب من اى شخص يكون له مستجيب لانه يظهر فى دور الفضيله والعمل الخيرى ولا يبغى اى شئ سوى مرضاه الله ويقوم بالتفتيش على أصحاب المراكز القويه وأصحاب النفوذ والشخصيات المسؤوله التى لها سلطه فى الدوله ويرسل لهم على الخاص ويطلب ارقام تليفوناتهم الشخصيه بحجه أنه صديق فلان ومعرفه لفلان ويحصل على ارقامهم الشخصيه دون أن يعلم أحد ولا يخطر صديق ذلك الشخص الذى ادعى أنه صديقه ويطلب منه خدمات ينفذها ذلك الشخص من أجل صديقه الذى ادعى أنه يعرفه وتربطه به صله قويه 
وهناك أشخاص بلغوا من العمر ارزله وأخذوا من الدنيا ما يكفى من شهره ومال وأصدقاء بكلامهم المعسول ومواقف فى ظاهرها موقف بطولى وانسانى وفى باطنها عمل له اغراض ٱخرى 
وتجدهم لديهم إصرار قوى على الظهور على الساحه والتواجد باستمرار ولا يعطى الفرصه لغيره للظهور والتعبير عن رايه وشخصيته ومواقفه فتجده يظهر فى دور البطل الهمام ينتقد كل شئ حوله يراه ويسمعه لا يفعل اى شئ سوى النقد فقط والشكر والثناء لبعض الشخصيات التى تربطهم صله صداقه يستفيد منها فهى فى الظاهر صداقه ومحبه ولكن فى الباطن سبوبه وترى احيانا قرارات يصدرها للمشهد العام يظهر فيها أنه صاحب قيم ومبادئ وتجده بعدها بعده ايام لا يقوم بتطبيقها ويظهرها أيضا على صفحته الشخصيه وكأنه تناسى ما قاله من رائ قبل فهو يريد أن يظهر فقط على الساحه بالرجل الفضيل وصاحب الرائ الصائب والقيم والمبادئ وهو فى حقيقته ليس بذلك 
والغريب فى الأمر أنه تجد من يمجد ويمدح فيه وهو يعرفه جيدا ويعرف أنه منافق وآفاق ومستغل ولكنه وكما ذكرت من قبل يمجده ويؤيده فى كل كلمه يقولها 
وهناك شخصيات ٱخرى وهم دائمى الشكوى والادعاء بأن جميع البشر ينظرون إليه بنظره حسد وكأنه يمتلك شئ لا يمتلكه أحد فيجد فى نفسه أنه محسود دائما ويقوم بتأليف قصص وحكايات وروايات بأطله يريد منها التعاطف من الجميع ولا مانع من تقوم بمساعدته ماديا أيضا وكأنه يحمل هموم الدنيا فوق رأسه وهو فى حقيقه الامر ليس بذلك ولديه قوه كبيره فى الاقناع فلو تحدثت معه تصدقه فى كل كلمه يقولها وهو يكذب الكذبه ويصدقها ويعيش فيها ويقنع غيره بأنها حقيقه وفى حقيقه الامر أنه إنسان كاره لكل من حوله لا يرضى بما قسمه له الله يحقد على غيره وبالذات من الاقربون له يريد أن يكون لديه ما شئ وكل من حوله ليس لديهم شئ 
هو انسان مريض نفسى ولكن لا يقتنع بذلك يعيش فى دور الإنسان المثالى ظاهريا ولكنه بداخله حقد وغل وسواد من القلب لكل من حوله 
وهناك من الشخصيات التى تبحث عن التريند تجدهم يبحثون عن الفضائخ وينشرونها من أجل التريند وتحقيق نسب مشاهده عاليه فقط دون مراعاه لاى قيم موجودة فى مجتمعنا الأصيل 
وهناك شخصيات اخيره هم المتفرجون على تلك الأحداث وكأنها مسرحية على مواقع التواصل يعرفون الممثلين جيدا ويعرفون دور كل ممثل ويعرفون النهايه ويصفقون لكل ممثل على حدى يعيشون متخفيين لا يريدون أن يظهروا على ساحه الانترنت يتابعون فقط فى صمت 
تلك هى مواقع التواصل الاجتماعى وهذا هو الانترنت العالم الكبير وهو السوق الكبير الذى تجد فيه كل ما يسرك
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى