بين الأنا والذات الواعية
بين الأنا والذات الواعية
بقلم /
محمد ديبو حبو _ غادة مصطفى
الذات هي صوت الأنا الناطق، الذي يغرس في الأفعال الإنسانية بذور الروح فتبدو ردود البشر ظاهرة واضحة مصرحة بكوامن وخفايا ما تنطوي عليه، وهنا علينا التنبه وإدراك كيفية التعامل مع العقبات وهذا ما نسميه
فنون إدارة الحياة بدءاً من الذات الواعية
ومن ذلك فن إدارة الأزمات.
حيث أن لكل أزمة أسبابها ونتائجها ويجب البحث عن حلول لها . و قد تكون أزمة شخصية نتيجة تأثير نفسي عاطفي اجتماعي اقتصادي وووالخ وقد تكون أزمة عامة كالكوارث الطبيعية
كالزلزال والفيضانات والاعاصير ( كوارث طبيعية ) وقد تكون أزمة عائلية أو تجارية او مهنية ووالخ
لكن السؤال المطروح
كيف لنا أن ندير مثل هذه الأزمات وأن نتجاوزها بأقل الخسائر الممكنة
أولى خطوات فن إدارة الأزمات عندما نفعل الذات الواعية بعيداً عن الأنا
* التحلي بالصبر والمسؤولية
و التدقيق بمجريات الأحداث التي أدت إلى تلك النتائج
والعمل على إيجاد الحلول المناسبة بحكمة،
بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ الخطوات الإسعافية أولا لتجاوز المنحدر بالحد الأدنى
ثانيا البدء بوضع خطة انقاذ والعمل عليها خطوة بخطوة للوصول إلى أفضل النتائج وإن لم تكن كافية
لكن عليك المحاولة وفي حال الفشل لا تستسلم كرر المحاولة عدة مرات حتى تتخطى عتبة الفشل ..
من أهم خطوات فن إدارة الازمات الاعتراف بالخطأ الشخصي إن بدر من قبل أي فرد والتحلي بالصبر والمسؤولية
والتصميم على تجاوز العقبات بالتعاون مع الأهل والإخوة والأصدقاء والأحبة وأهل العلم والمعرفة والحكماء و تعتبر تجارب الآخرين صورة ناطقة تحدثنا عن خبرتهم فيما سبقونا إليه .
وعليه نجد أن تتويج الذات بالوعي هو الحل الأمثل لتجاوز المحن والصعاب وأنّ الغوص في أعماق الأنا وتضخيم الأمور يزيد أمور الحياة تعقيداً وتنتهي بالإنسان بحياة بائسة نرجسية حزينة .
