مقالات

سمر •• والسكري

كتبت _ زينب جبر
( استطاعت أن تحول المحنة إلى منحة )

{ لو مش هتسمعونا .. اسمعوا أطفالنا •}

( سمر الرمسيسي ) بنت قرية منية جناج مركز دسوق محافظة كفر الشيخ
وقصة كفاح تكللت بالنجاح

بدأت حكايتها منذ ثمان سنوات مع طفلها الذي بلغ عمره وقتها السنتين عندما لاحظوا بعض التغيرات مع تناول أطعمة تحتوي على السكر وعلى الفور وبعرضه على أستاذ طب أطفال وغدد صماء بكلية الطب جامعة الإسكندرية كانت الصدمة أنه مصاب بالسكر .
أخذت تسأل وتبحث لتعرف كل صغيرة وكبيرة عن المرض وكيف تتعامل مع طفلها ، لاحظ الطبيب دقتها وحرصها الشديد على معرفة كل ما يخص الحالة فأرسلها إلى طبيبة متخصصة في هذا المجال واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء بالإسكندرية
وكانت قد أعدت العدة ببعض المأكولات التي تناسب حالة الطفل
( رسالة طمأنينة )
وعند الطبيبة قابلت سمر سيدة هي أم لطفل مصاب بسرطان وكأنها رسالة من الله لترضى بواقعها وتحمد الله على حالها وتتعايش بكل قوتها وذكائها مع طفلها

لم تستسلم وتبكي حظها ولكنها أصرت على المتابعة بنفسها ، تعلمت ودرست وقرأت وترجمت
استغلت سمر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة كأفضل ما يكون في البحث والترجمة والمعرفة
تحملت عناء السفر ومشقة الحضور للندوات والمؤتمرات لكي تكون ملمة بتفاصيل المرض والعلاج

وتقول سمر : بدأت أبحث وأقرأ وأتعلم كل ما يخص مرض السكري
دخلت جروب اسمه ( أطفالنا والسكر ) بقيادة ( شيماء العدوي ) التي يطلقون عليها أم السكريين
تعلمت منه الكثير وعرفت من تجارب الأمهات مثلي
بدأت أبحث حتى في المواقع الأجنبية عن مقالات ومعلومات وأترجمها
لمدة ست سنوات حتى بدأت أساعد الأمهات في الجروب
وبدأت أتعلم كيفية حساب الكربوهيدرات لمعرفة مايناسب الطفل من طعام
وكيفية المحافظة على حالته النفسيه وعدم اشعاره بأي فرق بينه وبين زملائه ،
وهو طفل ذكي عرف حالته واستطاع أن يفهم ويميز ويحافظ ويعيش حياة طبيعية جدا

وتواصل سمر حديثها
عن الجروب وتقول : يعتبر هو البيت الكبير لمعظم السكريين ، حيث غير مسار السكر في مصر •
بدأ الأطباء يلاحظوا مهارتها ويتكلموا عنها وعن مهارتها
وطلبوا منها أن تعمل في المركز، لكن لابد من شهادة معتمدة بجانب المعرفة .
درست في أكاديمية ( البريدج )
حضرت ندوات ومؤتمرات ، وأخيرا مؤتمر طبي للغدد الصماء والسكر في ( كلية الطب ) جامعة الإسكندرية
حتى حصلت على شهادة المثقف السكري
وأنا الآن
مثقف سكري معتمد دولياً
وعضو في جمعية المثقفين السكريين
وحصلت على نقاط معترف بها دولياً تسمى CPD
( نداء ومناشدة )
وبإسمى وباسم أطفالنا والسكر نناشد
كل مسئول في جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية
بتوفير جهاز قياس للسكر بدون وخز لهؤلاء الأطفال مدعم في التأمين الصحي

لأن هناك أهالي لبعض الأطفال رفعوا قضية وكسبوها وبدأوا بالفعل يصرفوه من التأمين
وأهالي ما زالت تشتريه على حسابهم
وآخرون لا حول لهم ولا قوة لا يستطيعون شراءه ينامون ويصبحون على وخز وألم

وفروا لهم جهاز للقياس بدون وخز

ولو مش هتمسعونا !! اسمعوا أطفالنا •

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى