الاحتلال يدمر أكثر من 200 موقع أثري بقطاع غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، كل المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي، بإدانة الجرائم المنظمة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المواقع الأثرية والتراثية بغزة. كما طالب تلك المنظمات بالتدخل الفوري العاجل لوقف تلك الجرائم والعمل على إعادة تأهيل وترميم المواقع التراثية والثقافية المدمرة.
وقال في بيان إن جيش الاحتلال استهدف ودمر أكثر من 200 موقعٍ أثريٍ وتراثيٍ من أصل 325 موقعاً في قطاع غزة، ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة.
وحدد المكتب بعض المناطق التي جرى تدميرها جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، مثل: كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية، ومقام الخضر في دير البلح، وموقع البلاخية «ميناء الأنثيدون» شمال غرب مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة، وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية المهمة، وكنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار في مدينة غزة، وتل السَّكن في الزهراء، وتبة 86 في القرارة، ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة.
وقال: «المواقع التراثية والأثرية التي دمرها يعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام»، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.
وأضاف: «استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة تعتبر جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999 الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية».
يتزامن هذا، مع إعلان وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21507 شهداء و55915 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.