اعادة كساء هرم منكاورع.. الدراسة مطلب اساسي قبل تنفيذ المشروع

كتب نصرسلامة

ثارت حالة من الجدل الواسع حول اعادة تركيب البلوكات الجرانيتية لكساء هرم منكاورع بعد اعلان الآثار عزمها في تنفيذ هذا المشروع منذ ايام.
ونستعرض تفاصيل هذا الموضوع من البداية حيث اعلن الدكتور مصطفى وزيري امين عام المجلس الاعلى للاثار من امام هرم منكاورع بدء مشروع دراسة وتوثيق وإعادة تركيب الكساء الخارجي لهرم منكاورع بمنطقة أهرامات الجيزة من خلال بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم في رؤية هرم الملك منكاورع لأول مرة كاملاً بالكساء الخارجي له كما بناه المصري القديم، لافتا إلى أن البولوكات الجرانيتية للكساء الخارجي للهرم كانت حوالي 16 بلوك لم يتبقي منها حالياً سوي 7 بلوكات فقط، وهو ما سيقوم المشروع بالعمل علي دراستها وترميمها وتوثيقها وإعادة تركيبها.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذا المشروع سوف يتم تنفيذه على عدة مراحل خلال 3 سنوات ليشمل أعمال رسم وتصوير فوتوجراميتري وتوثيق وليزر سكان ثم البدء الفعلي في أعمال إعادة تركيب البلوكات الجرانيتية.

وفي نفس السياق طرح الاعلامي عمرو اديب خلال برنامج «الحكاية» عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة الماضية مجموعة من التسائلات على الدكتور مصطفى وزيري امين عام المجلس الاعلى للاثار، الذي قدم شرحا تفصيليا عن فكرة المشروع.
و تطرق د. وزيري الى ضرورة تسمية الاشياء باسمائها الصحيحة، معترضا على كلمة تبليط وانه مصطلح خاطئ تماما وانما هو كساء الهرم باحجار الجرانيت المتهدمه منه فقط والموجودة بالفعل حول جوانب الهرم الأربعة، اي اعادة الشيئ لاصله بدون اضافات.
اوضح د. وزيري بان اي مشاريع تخص الاثار تخضع للدراسة ثم المناقشة من لجان متخصصة قبل الموافقة و تنفيذها، مضيفا بان مشروع اعادة تركيب الاحجار المتهدمة من هرم منكاورع لايزال في بدايته وهى المرحلة المتعلقة باعمال الدراسة وعند اكتمالها سوف يتم العرض على لجنة علمية متخصصة ثم القرار الاخير بمشاركة اليونسكو.
وعارض بعض علماء الاثار الفكرة من الاساس باعتبار ان الجزء المهدم من كساء الهرم ليس له وجود بالموقع لاستخدامه في مبانٍ بالقاهرة القديمة و بناء ترسانة الإسكندرية، وان الكتل الموجودة حاليا هى كتل خشنة وغير مصقولة ولم يتم استخدامها في كساء الهرم.
بينما يؤيد علماء اخرين الفكرة بشرط دراسة الكتل الحجرية بدقة واعداد تقرير فني عنها يثبت انها كانت جزء من كساء الهرم.
وبهذا يمكن ان نصل الى اتفاق حول دراسة الكتل الحجرية وما سوف تسفر عنه من تقرير يتم عرضه على علماء اثار متخصصين في عمارة الاهرامات وعلى اساسها يتم وضع التصور المناسب لاستخدامها او استبعادها.