أخبار عالمية

عودة دبابات الاحتلال إلى شمال غزة.. شهداء وجرحي في اليوم الـ193 من العدوان الإسرائيلي

 
كتبت/مرثا عزيز
يواصل الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، لليوم الـ193، والتي كانت قد بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
وأفاد مراسلنا بارتقاء 10 شهداء، بينهم أطفال، خلال قصف للاحتلال على محيط سوق مخيم المغازي وسط القطاع.
وأضاف مراسلنا، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 6 شهداء من مناطق حي الأمل، غرب مدينة خان يونس.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وقال مسعفون وسكان، إن دبابات الاحتلال عادت، اليوم الثلاثاء، إلى مناطق في شمال قطاع غزة كانت قد غادرتها قبل أسابيع، بينما شنت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رفح، آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
وأشار سكان إلى انقطاع الإنترنت في بيت حانون وجباليا شمالي قطاع غزة، كما قال آخرون، إن دبابات توغلت في بيت حانون وحاصرت مدارس لجأت إليها عائلات فلسطينية نازحة.
وقال أحد سكان شمال غزة لرويترز عبر تطبيق للدردشة: «قوات الاحتلال أمرت كل العائلات اللي في المدارس والبيوت وين الدبابات اجتاحت إنهم يخلوا، والجنود اعتقلوا كتير رجال».
وكانت بيت حانون، التي يقطنها 60 ألف نسمة، واحدة من أولى المناطق التي استهدفها الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحولت الضربات العنيفة معظم بيت حانون إلى مدينة أشباح تضم أكواما من الأنقاض بعد أن كانت تعرف ببساتينها المزهرة.
وقال بعض السكان، إن الكثير من العائلات التي عادت إلى بيت حانون وجباليا في الأسابيع القليلة الماضية بعد انسحاب قوات الاحتلال بدأت في الخروج مرة أخرى، اليوم الثلاثاء، بسبب الاجتياح الجديد.وقال مسؤولو صحة فلسطينيون، إن إسرائيل قتلت 4 أشخاص وأصابت عددًا آخر في ضربة برفح، حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مع ترقب هجوم بري هدد به الاحتلال على المدينة المتاخمة لمصر.
وبعد مرور 6 أشهر على بداية الحرب، لا يوجد حتى الآن ما يبشر بانفراجة في المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة وتجري بقيادة قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس اللتين تتمسك كل منهما بشروط لا تقبلها الأخرى.
مزاعم إسرائيلية
وزعم جيش الاحتلال، أن قواته واصلت عملياتها في وسط قطاع غزة، وأنها قتلت عددا من المسلحين الذين حاولوا مهاجمتهم.
وأضاف أنه «علاوة على ذلك، دمرت طائراتنا خلال اليوم الماضي منصة إطلاق صواريخ بالإضافة إلى العشرات من البنى التحتية لـ(لإرهابيين) وأنفاق ومجمعات عسكرية يوجد بها مسلحون من حماس».
وفي مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، قال سكان، إن طائرات إسرائيلية قصفت ودمرت 4 مبانٍ سكنية متعددة الطوابق، اليوم الثلاثاء.
قيود غير قانونية
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تواصل فرض قيود «غير قانونية» على دخول المساعدات الإنسانية لغزة، بالرغم من تأكيدات إسرائيل وغيرها على تقليص العراقيل.
وهناك خلاف على حجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، إذ تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية، لكن وكالات الأمم المتحدة تقول إنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وخصوصا المناطق في الشمال، إذ تتوقع الأمم المتحدة حدوث مجاعة بحلول مايو/ أيار.
وزعم جيش الاحتلال، أنه سهل دخول 126 شاحنة إلى شمال غزة في وقت متأخر أمس الإثنين من الجنوب.غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ193، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و843 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و575 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 46 شهيدا، و110 مصابين.
وأضافت الوزارة، أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى