مقالات

لا تدع الظروف الصعبة تُعيق سعادتك

كتب/ عمرو البهي 

يمثل كل يوم في حياتنا تحديًا جديدًا لعيش الحاضر بطريقة صحية، نظرًا لظروف الحياة المتغيرة. تفاجئنا الحياة أحيانًا بأشياء لا نتوقعها.

 

عندما نجد أنفسنا في موقف صعب، نتوقع أن يكون هذا الحدث هو الأكثر صعوبة في حياتنا وأن الحياة ستكون أسهل بعد انتهاء الموقف. وكثيرًا ما نسمع كلمات مثل “أتمنى أن ينتهي الأمر على خير”، أو “ستكون الأمور على ما يرام” أو “يا رب أرجوك أن تأتي بنتيجة جيدة”. نحن لا ندرك بعد ذلك كيف نتعامل مع هذا الموقف، وكيف ننتصر ونعيش بشكل جيد، حتى نتمكن من تدريب حياتنا للأحداث الأكثر صعوبة القادمة.

 

في كل مرة تمر فيها بموقف صعب، تذكر أنه ليس الأخير، وأن الحياة مليئة بالصعوبات والتحديات المختلفة، وأن المواقف التي تواجهها ستجعلك أقوى وأكثر قدرة على تحمل المزيد من المواقف والتحديات الصعبة.

 

المواقف التي تمر بها الآن هي تمرين لردود أفعالك وكيفية تعاملك مع الأمور، وتكيفك وتعاملك مع المواقف الصعبة أشبه بعضلة تحتاج إلى تدريب لتصبح أقوى في طريقة مواجهتك للصعوبات.

 

المواقف الصعبة هي تدريب لتكون أكثر نجاحًا في الحياة، فهي مدرسة للتعلم في الحياة.

كل يوم هو تحدٍ جديد للتعلم من الموقف.

 

المواقف والتحديات مؤقتة ولها حدود زمنية.

تخرج من المواقف الصعبة أكثر قوة وقدرة على مساعدة الآخرين.

 

الحياة لا تتوقف عند المواقف الصعبة. هناك أشياء إيجابية في الحياة تستحق أن نعيشها بفرح رغم الظروف الصعبة.

ليست صعوبة الموقف هي التي تحدد صحتنا النفسية، بل كيف نتعامل مع التحدي أو الموقف. مهما كان الموقف، آمن بأن لديك القدرة على التغلب عليه.

فبدلاً من أن تجعل الموقف محور حياتك، وتنظر إليه كجزء من حياتك من زوايا مختلفة، سواء كان تحدياً أو موقفاً إيجابياً، وتتعامل معه وتعيش حاضرك رغم صعوبته، وتفرح بإنجازاتك.

ومواجهة أي موقف والتغلب عليه بقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى