إسرائيل تتحدى قرار العدل الدولية وتشن هجوما عنيفا على رفح
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أفاد الاعلام العبرى، الجمعة، بأن الطيران الإسرائيلي شن هجوما عنيفا على رفح في جنوب قطاع غزة، بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في المدينة.
وأكد ايضا أن طيران الاحتلال نفذ أحزمة نارية على مخيم الشابورة الأكثر اكتظاظا بالسكان والنازحين، ما أسفر عن تدمير عشرات المباني.
وأن الهجوم الذي تعرضت له المدينة، اليوم، يعد أقوى هجوم تتعرض له رفح منذ شهور.
وتسبب القصف الإسرائيلي في سقوط عدد من المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى الكويت وغيرها من المستشفيات.
وقالت إسرائيل إن هذا الهجوم العنيف على رفح استهدف اغتيال محمد شبانة قائد لواء رفح بكتائب القسام، لكنها عادت وأكدت فشل المحاولة.
كما شنت إسرائيل سلسلة غارات على أحياء الشابورة، وخربة العدس، والجنينة، والسلام، والتنور، ومخيم يبنا.
وبدأ الهجوم الإسرائيلي العنيف اليوم بعد دقائق من إصدار محكمة العدل الدولية أوامرها لإسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح.
يأتي هذا وسط رفض إسرائيلي لقرار المحكمة، وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن «مزاعم جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.. كاذبة وشائنة ومثيرة للاشمئزاز».
من جانبه، قال بيني غانتس الوزير بحكومة الحرب إن إسرائيل ستواصل هجماتها العسكرية في غزة.
وأضاف غانتس في بيان «دولة إسرائيل ملتزمة بمواصلة القتال لإعادة رهائنها وضمان الأمن لمواطنيها، أينما ووقتما كان ذلك ضروريا، بما في ذلك في رفح».
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فانتقد الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لأنه – على حد قوله – لم يربط بين مطلب إنهاء القتال ومطلب إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وطالب الوزيران المتطرفان في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة العمليات العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في قطاع غزة أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35857 شهيدا و80293 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب بيان صادر اليوم عن وزارة الصحة في غزة، فقد ارتكب الاحتلال 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 57 شهيدا و93 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضاف البيان: «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأهابت السلطات الصحية في القطاع بذوي الشهداء والمفقودين بضرورة استكمال بياناتهم لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات السلطات الصحية.