المؤرخ المحامي عباس العزاوي 

د.صالح العطوان الحيالي 

عباس بن محمد بن ثامر بن محمد بن بايزيد العزاوي ولد في قضاء الخالص/ديالى / العراق عام ١٨٩٠م وتوفي عام ١٩٧١م . محامي واديب يتقن اللغات التركية والفارسية إضافة إلى لغته الأصلية العربية. كان محاميا معروفا ومؤرخ كبيرا وعضوا في المجمع العلمي العراقي 

والمجمع العلمي بدمشق وعضوا مراسلا في المجمع العلمي بالقاهره وعضوا في جمعية الدراسات التاريخيه المصريه وعضوا في مجمع اللغه التركيه في انقره،، ويجيد اللغه التركيه والفارسيه، اشتهر بمؤلفاته عن تاريخ العراق وفي مقدمتها،( تاريخ العراق بين احتلالين ) في ثمانية أجزاء ،جمع عباس العزاوي رحمه الله مكتبه ضخمه في عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات ، يذكر المؤرخ اليهودي العراقي مير بصري في كتابه ( أعلام الأدب في العراق الحديث ) فيقول رأيته يوما يستعير من مكتبة المتحف العراقي كتابا فقلت له أليس هذا الكتاب في خزانتك، يعني مكتبتك، قال بلى لدي عدة نسخ منه مخطوطه ومطبوعه، لكنها كلها ليست في متناول اليد أي من الصعوبه البحث عنها في المكتبه وقال ايسر لي أن أراجع الكتاب في مكتبة المتحف،ولما ابتنى داره الجديده على شاطي نهر دجله خصص الطابق الاسفل جميعه لمكتبته العظيمه لكن الكتب بقيت تتوارد وتتراكم وتملا الغرف الأخرى، كما شاهدها مير بصري وكل وافد إلى داره فقد كان داره يعد من أهم مجالس بغداد العلميه والتاريخية، ثم انتقل مجلسه إلى مكان آخر، يذكر الشيخ يونس السامرائي كان له مجلسا في مكتبه القريب من جامع الخفافين ويقع هذا الجامع بالقرب من شارع النهر وكان مجلسه يختلف له أهل الفكر والفضل والأدب ومن له هوايه في معرفة أنساب القبائل فقد كان رحمه الله عارفا بالانساب والقبائل العربيه، فكر بإعادة مجلسه إلى داره على شاطيء نهر دجله عرض بيع مكتبته النفيسه للبيع ، وحاولت جامعة بغداد شرائها وفاوضته على السعر، وكانت مستعده أن تدفع مبلغ مئة ألف دينار لكن المرحوم عباس العزاوي رفض المبلغ وقال حينها لا أبيعها الا بسعر ٢٥٠ الف دينار، يذكر المؤرخ مير بصري فيقول ذات يوم زاره وفد أدبي مصري بصحبتهم السفير المصري ببغداد ومعهم بعض الأدباء العراقيين وتناول الحديث بيع مكتبته إلى الجامعه أو الحكومه فقال انه ليس على استعداد لبيعها مهما دفع أي ثمن ، ،فقال السفير المصري الا تخشى أن تؤممها الدوله وتاخذها قسرا، فقال العزاوي ،

مشيرا إلى نهر دجله الذي يطل عليه من شرفة داره، ، ، ، اني ارميها كلها في النهر قبل أن يستولي عليها أحد.

المصادر

مير بصري .اعلام الأدب العربي في العراق الحديث

الإعلام. خير الدين الزركلي 

تاريخ المحاماة في العراق

محمد جاسم كاظم. العزاوي وتاريخ العشائر العراقية مجلة الانوار