محافظات
« فضائل يوم عرفة ويوم العيد»،وندوة مشتركة بين إدارة الأوقاف والحملة الوطنية تحيا مصر بالقصير
حنان عبدالله هشي
نظمت إدارة الأوقاف،في إطار التعاون المثمر مع الحملة الوطنية تحيا مصر ومبادرة “بالعلم ترتقي ” ندوة بعنوان «أعمال وفضائل يوم عرفة ويوم العيد»،
وشارك فى الندوة كل من:-
الشيخ محمود البرام مدير إدارة الأوقاف بالقصير والشيخ إبراهيم الخطارى مفتش المساجد والشيخ طارق احمد إمام مسجد السمان
حضر الندوة لفيف من أعضاء الحملة الوطنية تحيا مصر والسيدات .
بدأ البرام حديثه عن فضل يوم عرفة وأن له فضائل كثيرة منها:
* أن يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»
وأضاف مدير الأوقاف ان يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله – عز وجل-: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ» فيوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله – عز وجل-: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ»
و أقسم الله تعالى بيوم عرفة لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبهًا على عظم فضلها وعلو قدرها قال الله – عز وجل-: «وَلَيَالٍعشر “
وأكمل الخطارى الحديث بان يوم عرفة يتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من عمل أزكى عند الله – عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
وفي سياق هذا الموضوع تحدث إمام مسجد السمان ان صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف ‘ و يعد عرفة يوم العيد لأهل الموقف -الحجاج- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ» (رواه أبو داود).
أضاف أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عظم من فضل الدعاء يوم عرفة، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ‘ إن الله تعالى يعتق الكثير من النار في يوم عرفة، فروت السيدة عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ».
ومن جانبه أكد البرام الله تعالى يباهى بأهل عرفة أهل السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا » .
يشرع في يوم عرفة التكبير، وذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين: التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله-: ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود -رضي الله عنهم- أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى»، وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما، والمقصود تذكير الناس ليكبروا فرادى لا جماعة.
مؤكدا من فضائل يوم عرفة أن فيه ركن الحج العظيم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»
وختم الخطارى حديثه عن احكام العيد وآدابه وأحكام الأضحية والشروط الواجب توافرها في الأضحية وكيفية تقسيمها ومراعاة الشروط والآداب الإسلامية فيها .
تخللت الندوة الرد علي إستفسارات بعض السيدات الدينية .
وفي نهاية الندوة قدم كلا منهم الشكر للحملة الوطنية تحيا مصر أنها اتأحت لهم هذه الندوة المثمرة من خلال مبادراتهم لنشر الوعي الديني والثقافي في إطار التعاون المشترك .