محلية

مئات المصلين يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة مركز شباب قرية الحلفاية قبلى بنجع حمادي

كتب: أحمد كيلانى

اصطف مئات المصلين، صباح اليوم الأحد الموافق 16 يونيو2024م ، الساعة 6:20 صباحاً ، فى ساحة مركز شباب قرية الحلفاية قبلى ، التابعة لمركز ومدينة نجع حمادي شمالى محافظة قنا ، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك ، خاشعين لله يبتغون فضله ورضوانه ، حيث سُمي عيد الأضحى بذلك الاسم إحياءً لذكرى نجاة سيدنا إسماعيل عليه السلام من ذبح عظيم على يد سيدنا إبراهيم عليه ، وأن العيد نعمة، ويجب على المسلم أن يحسن إستقبال النعم ، كما يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك في اليوم العاشر من شهر ذى الحجة من كل عام هجرى ويأتي بعد يوم وقفة عرفات المبارك وأداء مناسك الحج.

ومن جانبه ، ألقى الشيخ عبد الرحيم عطا ، خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك ، وكانت تتحدث عن العيد في الإسلام ، وأن العيد يعني الفرح في أسمى معانيه ، والفرح في الطاعة والقرب من الله والفوز برضاه ، والفرح بكف بكاء اليتيم وكفالته وإدخال السرور عليه ، وإغناء الفقير والمسكين والمحتاج عن سؤال الناس.

وتابع عبد الرحيم عطا حديثه قائلاً: ” إن فرحة العيد تتجلى في العبادة وإحيائه بالصلاة والدعاء والتضرع، وتلاوة القرآن والتكبير والتهليل والتحميد وكثرة الذكر والشكر لله رب العالمين في الطرقات وفي المساجد والبيوت وخاصة أيام التشريق لما ورد في ذلك من فضل عظيم.

وأوضح الشيخ عبد الرحيم عطا ، أن فلسفة العيد تبدو في الوحدة والمساواة التي تتجلى في صلاة العيد ، والزينة والنظافة والتطيب ، والرحمة والإحسان ، والتكافل الإجتماعى والطهارة والعفة وطاعة الله والصلاة .

وفى سياق متصل ، أوضح عبد الرحيم عطا ، إلى أن فلسفة العيد تتجلى فى التكافل الاجتماعي والسخاء والمودة في القربى والبشاشة والفرح في وجه من نلقاه من المسلمين ببذل الصدقات والهدايا، والتوسعة على الأهل والأولاد والجيران، وصلة الرحم ، وتنقية القلوب من الضغائن والأحقاد، والعفو عن المسيء، وإفشاء السلام على مَن نعرف ومَن لا نعرف، وإطعام الطعام، يقول النبي (ﷺ): “يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ” [أخرجه ابن ماجة].

كما تتجلى فلسفة العيد أيضا ، فى الرحمة والإحسان في طريقة ذبح الأضحية ومعاملتها برفق ورحمة، كما علمنا رسولنا (ﷺ)، بأن نحد شفرتنا، ونُرِيح ذبيحتنا، ولا نُرِيها المُدْيَة “أي السكين” ، وأن الأضحية هي واحدة من العبادات التي يقوم بها المُسلمون في عيد الأضحى تقربًا إلى الله وتعبيرًا عن الشكر على النعم، وحكمها فهي لا تُعتبر من قبيل الفروض، إنما هي سنة مؤكدة، وقد نصت المذاهب الأربعة في السنة على استحباب الأضحية، بما يدفع كثير من المُسلمين إلى القيام بها إحياءً لشعائر دين الله.

وتابع : “هذا يوم عيد الأضحى المبارك، يوم الحج الأكبر، يوم اكتمال الوحي وتمام نعمة الإسلام ” ، فيه نزل قول الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) في سورة المائدة.

ولكي تتحقق هذه المعاني في هذا اليوم المبارك يجب علينا أن ننتهج نهج رسول الله (ﷺ)، حيث كان يخرج إلى المصلى مبكرًا ومكبرًا، يذهب من طريق ويعود من طريق آخر؛ ليشيع السلام في جنبات أرض الإسلام، وكان يصلي في الخلاء حتى يتجمع المسلمون في مكان واحد ، ويسن لجميع المسلمين أن يتوجهوا للمصلى، ويشهدوا صلاة العيد حتى يعم الترابط، وتسود المحبة والألفة بينهم.

جديرا بالذكر ، حرص أهالي القرية على إصطحاب الأبناء للصلاة في ساحة مركز الشباب بالقرية ، فى حالة روحانية تملؤها البهجة والسعادة والسرور ، وعقب إنتهاء الصلاة بدأوا في شراء الهدايا ولعب الأطفال من الباعة المتواجدين حول ساحة مركز شباب القرية ، لإدخال الفرحة والسعادة على أبنائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى