الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
جاء ذلك بعد مقتل 14 شخصا بينهم أطفال جراء هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».
وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف.
وهدد الجيش الإسرائيلي، السبت، برد عسكري على حزب الله، في أعقاب القصف الذ استهدف بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتل.
وأثارت الضربة، التي تعد الهجوم الأكثر دموية على هدف إسرائيلي منذ اندلاع القتال بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول، مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعود إلى بلاده بأسرع ما يمكن من الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو في مكالمة هاتفية مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية إن «حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفع مثله حتى الآن»، بحسب بيان لمكتب رئيس وزراء إسرائيل.
إسرائيل تتوعد بالرد
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن الجيش يجهز ردا على حزب الله بعد أن أدى صاروخ أطلق من لبنان إلى مقتل 14 شخصا، في ملعب لكرة القدم بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف «معلوماتنا الاستخباراتية واضحة.. حزب الله مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء».
ونفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف لرويترز، السبت، مسؤولية الحزب عن الهجوم.
وقال الحزب في بيان: «تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص».